كانت أمسية الفاتح نوفمبر الجاري، موعدا للإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة "الهالة لأدب الناشئة 2020"، في دورة الدكتور أحمد خالد توفيق، حيث فازت الجزائرية شيماء خالد عبد المولى رفقة عبد الهادي شعلان من مصر، ويوسف الشاطر من المغرب بها، ويتم تسليم الجوائز قبيل معرض الكتاب بمصر في 2021. إيمانا منها بدور الإبداع في تنمية المجتمعات ومواجهة الأفكار الشاذة والهدامة، ودعما لأصحاب المواهب المتميزة في مجال الكتابة لفئة الناشئة واليافعين، أطلق مركز الهالة الثقافي بمصر "جائزة الهالة لأدب الناشئة واليافعين"، والتي تُمنح سنويا وبشكل دوري، وتم إعلان القائمة الطويلة في الفاتح سبتمبر، وضمت اسم الكاتبة الجزائرية حفيظة ميمي من الجزائر (لم تؤهل للقائمة القصيرة)، ثم بعدها بشهر واحد أعلنت القائمة القصيرة، وكان الإعلان عن الأعمال الثلاثة الفائزة في أول نوفمبر. شارك في القائمة القصيرة كل من شيماء خالد عبد المولى وفاطمة الزهراء بطوش من الجزائر، وإسماعيل صالح وعبد الهادي شعلان من مصر، ويوسف الشاطر من المغرب. وفي إطار آخر، تكرم هذه الدورة من المسابقة الأديب المصري الراحل أحمد خالد توفيق، وهو طبيب وكاتب ومؤلف ومترجم، ولد في 10 جوان 1962، وتوفي في 2 أفريل 2018. يعد الأديب أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب، كما لُقب ب "العراب"، تخرج أحمد خالد توفيق من كلية طب طنطا عام 1985، وحضر الدكتوراه عام 1997، وانضم عام 1992 للمؤسسة العربية الحديثة، وبدأ بكتابة أول سلسلاته "ما وراء الطبيعة" في شهر جانفي من العام التالي. نجحت سلسة الرعب نجاحا كبيرا، رغم عدم انتشار هذا النوع من الأدب في الوطن العربي، وبدأ في كتابة سلاسل أخرى للمؤسسة نفسها، مثل سلسلة "سفاري"، وسلسلة "فانتازيا"، وسلسلة "روايات عالمية للجيب"، وبعض الأعداد الخاصة، وبعض الروايات مثل "يوتوبيا"، و"السنجة" لدور نشر أخرى. يشتهر أحمد خالد توفيق كذلك، بكتابة مقالات سياسية واجتماعية دورية في العديد من الصحف والمجلات العربية، كما كان يحب الترجمة، ومن أشهر أعماله الرواية العالمية "نادي القتال"، عن دار "ميريت للنشر"، وأعادت "دار ليلى" نشرها بعدها بعام. كما يعد أحمد خالد توفيق أديب الشباب الأول في الوطن العربي، الذي حبب الكثيرين في القراءة برواياته المشوقة، وأسلوبه المتميز والساخر، وشخصياته الفريدة، مثل رفعت إسماعيل، ولقربه من الشباب فكريا وتواصله الدائم معهم.