يقبل الكثير من المواطنين و خاصة الأطفال على استهلاك أنواع مختلفة من الحلويات دون أي اكتراث بالمواد التي تحتوي عليها، فقد ساهم في انتشارها شكلها الجذاب و ألوانها المغرية ما دفع بالكثير من المواطنين يجهلون طبيعة المواد التي تصنع منها هذه الحلويات و التي يدخل في تركيبها بما يسمى بمادة الجيلاتين و التي قد تسبب عدة أمراض و هو ما كشف عنه العديد من المختصين حلويات مصنوعة من شحم الخنزير توجهنا الى بعض المحلات التي تزخر بشتى أنواع حلويات الأطفال أين وجدنا أشكالا و ألوانا مختلفة من حلوى الجلاتين في علب و أكياس مكتوب عليها مصنوع من الجلاتين دون إضافة اي شئ على ذلك و لان سعره مناسب فان الأطفال يقبلون عليه بكثرة حيث يقول صاحب المحل ان الأطفال يحبون كثيرا هذا النوع من الحلوى نظرا لشكلها الجميل المتمثل في أشكال حيوانات صغيرة مختلفة كما أكد صاحب المحل انه يجهل أنها مصنوعة من دهن الخنزير نظرا لأنه يقوم بشرائها من محل الجملة الذي بدوره يقتنيها من المستورد ظنا منه ان هذه الحلويات تخضع للمراقبة قبل ان تباع من جهة اخرى يقول نعيم الذي وجدناه داخل المحل انه سمع منذ فترة ان هذا النوع من الحلويات و المعروفة كذلك بالحلقومة مصنوعة من دهن الخنزير و بعد تفطنه للامر امتنع عن شرائها لأولاده و في ذات السياق تقول الهام تلميذة في المتوسط انها تحب هذه الحلوى جدا و لكن بعد تأكدها من انها مصنوعة من الجيلاتين المادة المصنوعة من جلود وعظام الحيوانات بما فيها الخنزير أصبحت لا تقتنيها حملات في الفايسبوك من اجل الامتناع عنها و اثارت الحلويات المصنوعة بمادة الجلاتين ضجة كبيرة عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك حيث تداول ناشطون فيديوهات و صور تؤكد ان هذه الحلوى مصنوعة من شحم الخنزير كما تم إطلاق حملة كبيرة من اجل الامتناع عن شرائها حيث يقول مختار مالك مسير إحدى صفحات الفايسبوك ان هذه الحلوى منذ نزولها الى السوق الوطنية و الإقبال عليها يزيد خاصة من قبل الأطفال الصغار بسب ذوقها المميز و كذا سعرها الذي يعد في متناولهم و الكثير من المواطنين يجهلون ذلك لذا فعلينا نحن ان نوعي الكبار و الاولياء خاصة بذلك حتى نتفادى أخطارها مصطفى زبدي على المستهلك مراقبة ما يشتريه وفي هذا الصدد أفاد مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية المستهلك أنه من الواجب على السلطة اتخاذ مجموعة من التدابير بالأخص على مستوى الميناء لمراقبة المواد المصنوعة من خلاصات حيوانية ومشتقاتها المستوردة من دول أجنبية والتي تدخل في صناعة مختلف المواد الغذائية مؤكدا أن الجمعية قامت بدراسة ميدانية لمدة 3 أشهر حول بعض الأغذية المستورَدة التي تباع في أسواقنا والمنتَجة محليا والتي تدخل في تركيبتها مواد مستوردة مجهولة المصدر ومن بينها الجلاتين وتم التوصل إلى مدى خطورة هذه المواد على صحة المستهلِك تم عرض النتيجة بالتفصيل في يوم دراسي خاص نظمته الجمعية و يضيف ان المسؤولية تتحملها العديد من الجهات المعنية كما أوضح ان هناك عدة رموز موجودة في مختلف المنتوجات تشير الى ان مادة الجلاتين موجودة ضمن مكونات هذا المنتوج مختص التغذية يستحسن تفادي كل المواد التي تحتوي على الجيلاتين وعن مصادر الحصول على تلك المادة والمنتجات التي تدخل في تصنيعها وأيضا الآثار السلبية التي تنتج عنها حدثنا كريم مسوس أخصائي التغذية العلاجية إن هناك مصدرين لاستخراج مادة الجيلاتين وهما المصدر النباتي ويستخرج من الطحالب البحرية والمصدر الحيواني ويستخرج من جلود الخنازير وسيقان المواشى وهو المصدر الأكثر انتشارا منذ سنوات جرت العادة على استخدام تلك المادة فى تكثيف منتجات غذائية كثيرة مثل الأجبان والآيس كريم و بعض المواد المستخدمة في صناعات الحلويات و التي تباع بكثرة في علب صغيرة للاستهلاك الفردي او للاستعمال في صناعة الحلوى المنزلية والشيكولاطة ويوضح أن مادة الجيلاتين فى حد ذاتها لا تعد مادة مضرة بالصحة إلا فى حالة واحدة وهى عند إضافة المواد الحافظة ومكسبات الطعم إلى المنتج الذي يحتوى على الجيلاتين، مشروبات الطاقة هذا ما يحولها إلى مادة سرطانية تعمل على زيادة فرص الإصابة بتلك الأورام بصورة كبيرة كما أن استخدام دهن جلود الخنازير كمصدر لاستخراج الجيلاتين وخاصة الذى يستخدم فى صناعه الحلوى للأطفال يعد أمرا مرفوضا في مجتمعنا هذا بجانب خطورته الصحية على الأطفال لأن تلك المنتجات تعد الأعلى فى نسبة احتوائها على مكسبات الطعم والألوان الصناعية والمواد الحافظة و بالتالي تتضاعف الآثار السلبية للجلاتين المكون لها لذا يستحسن تفادي هذه المواد المصنوعة بمادة الجيلاتين قدر الإمكان . مختص :يجب مراقبة ما يأكله أطفالكم لان هذه المواد تسبب السرطان و من جهته يقول حمزاوي سمير مختص في طب الأطفال انه على الأولياء الابتعاد عن اقتناء هذه الحلويات للأطفال حفاظا على صحتهم و سلامتهم إذا ان الطفل الصغير جسمه لا يملك مناعة كافية من مختلف المواد مثل الجيلاتين و كذا الملونات الغذائية و ما يدخل في تركيبة هذه الحلويات التي قد تتسبب في الاصابة بالاورام السرطانية على المدى البعيد و على الاباء ان يختاروا من هذه الحلويات ما لا يحوي على ملونات و مضافات غذائية بشكل كبير حتى يتفادى اي انعكاسات على صحة الطفل كما ان هذا النوع من الحلويات قد تقطع شهية الاطفال و يمتنع عن تناول طعامه بسبب افراطه في اكلها لذا و كمختص في طب الاطفال انصح الاباء في مراقبة ما يتناوله اطفالهم لان هذه المواد تسبب امراض سرطانية،و من جهته حذر العديد من المختصين المستهلك ، من بعض المواد الاستهلاكية المتداولة في السوق في شكل مواد غذائية ، باعتبار أن هذه الأخيرة تحوي مواد في تركيبتها مشتقة من الخنازير و هو الامر الذي يستدعي اتخاذ التدابير اللازمة للتأكد من المواد الاستهلاكية التي تحوي على مشتقات شحوم الخنازير. وذلك من أجل سحبها من السوق بصفة نهائية، مضيفا بأن للمستهلكين الحق في التعرف بدقة على المنتجات التي يستهلكونها، وحسب ذات المختصين ، فإن بعض المواد المتداولة في السوق حاليا تحتوى على مادة الجيلاتين خاصة الحلويات المُوجهة لفئة الأطفال، فضلا عن مستحلب أو 471 و أو 472 الذي يُستعمل بكثرة في إنتاج الشكولاطة. وهي مواد معروفة بأنها مستخلصة من الشحوم الحيوانية ، مضيفا بأن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتعداه إلى مواد التجميل وحتى بعض المواد الصيدلانية، خاصة الكبسولات التي ينتج غشاؤها الخارجي من مشتقات الخنزير . و في خضم هذا الواقع يجب تكثيف الفحوصات على كل المواد الاستهلاكية المستوردة قبل السماح بتداولها في السوق الوطنية .