تتوقع المصالح الفلاحية لبومرداس جني أزيد من 400 ألف قنطار من الحمضيات خلال الموسم الجاري، ليستمر بذلك التصاعد المتواصل في كمية الإنتاج، المسجلة في هذه الشعبة خلال المواسم الأخيرة، بفضل عدة عوامل؛ أهمها عودة الاهتمام بهذه الشعبة الفلاحية، ومعدل التساقط، الذي يساهم، بشكل كبير، في تحسين المردود. ساهمت عودة الاهتمام بشعبة الحمضيات بولاية بومرداس، في ارتفاع المساحة المغروسة سنويا، وهو عامل مهم في ارتفاع إنتاج مختلف أنواع الحمضيات بالولاية، لا سيما البرتقال والكليمونتين، وبشكل أقل الليمون، حيث تصل المساحة المغروسة للحمضيات خلال موسم 2020-2021، إلى قرابة 3 آلاف هكتار، منها حوالي 2000 هكتار منتجة؛ ما يجعل توقعات الإنتاج في حدود 427 ألف قنطار؛ أي بمعدل إنتاج يقدر بحوالي 215 قنطارا في الهكتار الواحد. كما ساهمت الظروف المناخية الجيدة بشكل كبير، في تحقيق محصول جيد للحمضيات، التي يجري جنيها حاليا بالولاية، إضافة إلى إدخال تقنيات جديدة في الزراعة والسقي، وانحصار الأمراض النباتية وتوفر الأسمدة، وكلها عوامل ساعدت في استقرار الإنتاج، وتحسنه الموسم تلو الآخر. وفي السياق، تشير يمينة بوسوسة، مهندسة رئيسة بمديرية المصالح الفلاحية ببومرداس، إلى أن حملة جني الحمضيات التي انطلقت منتصف نوفمبر المنصرم، سمحت بجني حوالي 100 هكتار من المساحة الإجمالية المنتجة؛ أي جني 20.600 قنطارا من الحمضيات، أهمها صنف الكليمونتين؛ بجني قرابة 60 هكتارا إلى اليوم؛ أي بإنتاج 12 ألف قنطار، وكذا البرتقال من نوع "الطومسون نافال"، وهو من أشهر أنواع البرتقال المغروس بالولاية، حيث تم إلى حد اليوم جني 14 هكتارا من مساحته المغروسة، بإنتاج 3400 قنطار، بينما بلغ إنتاج الليمون 5300 قنطار من مساحة مجنية ب 22 هكتارا؛ إذ ماتزال عملية الجني مستمرة بالنسبة لمختلف أصناف الحمضيات التي يصل عددها إلى 13 صنفا، أهمها البرتقال من نوع "طومسون نافال"، و"واشنطن نافال"؛ بنسبة مساحة مغروسة بحوالي 60 بالمائة من مجمل المساحة المخصصة للحمضيات، وهو العامل الذي شجع بعض المستثمرات الخاصة على خوض تجربة تخزين صنف "طومسون نافال" من البرتقال، الذي يتم تخزينه خلال شهر جانفي، وإخراجه للسوق خلال شهر ماي، في انتظار أن تعرف هذه الشعبة مرافقة من قبل الصناعة التحويلية، وتحسينا مستمرا للإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي تحسبا للتصدير. للتذكير، فإن أهم دوائر الولاية المنتجة للحمضيات تتمثل في خميس الخشنة في الصدارة، بمساحة منتجة تقدر ب 560 هكتارا، يقابلها إنتاج 137 ألف قنطار، تليها دائرة يسّر، بمساحة منتجة تصل إلى 300 هكتار، بإنتاج 61 ألف قنطار. وفي المرتبة الثالثة دائرة بودواو، بمساحة 270 هكتارا؛ بإنتاج 56 ألف قنطار من الحمضيات.