عرفت أسواق بلدية الشقفة وبلديات مجاورة لها بولاية جيجل، خلال اليومين الأخيرين، نزول موز "السفير الذهبي ايجلجلي" ضمن أول تجربة لمنافسة أنواع الموز التي تعود عليها الجزائريون والقادمة من بلدان أمريكا اللاتينية والإفريقية. وكان نزول هذا النوع من الموز المحلي ثمرة تجربة خاضها مستثمرون محليون بالولاية، الذين ارتأوا إحياء تجربة سابقة تمت تسعينيات القرن الماضي، لإنتاج الموز الجيجلي بمنطقة جيمار المعروفة بأراضيها الخصبة ومساحاتها الشاسعة لإنتاج مختلف الخضروات في الهواء الطلق أو تحت البيوت البلاستيكية. وشكل عرض أولى العناقيد الناضجة لفاكهة الموز والتي تمت زراعتها ببيوت بلاستيكية متعددة القبب، الحدث بين سكان الولاية وخاصة على مستوى بلدية الشقفة، التي كان لها فضل السبق لاستقبال الفاكهة الملكية في انتظار نضج باقي المنتوج خلال الأيام القادمة. وأكد أحد المستثمرين الذي فضّل خوض هذه المغامرة الفلاحية بأنه غرس أولى فسيلات الأشجار قبل سنة من الآن، وقد بدأت تعطي ثمارها و"لاقت قبولا من طرف المستهلكين". ولم يبق خبر موز ايجلجلي مقتصرا على أسواق الولاية ال"18" ولكنه تعداه إلى ولايات الوطن الأخرى، حيث تلقى هذا المستثمر طلبيات من تجار جملة ممن أبدوا رغبتهم في اقتناء هذه الفاكهة لتسويقها عبر أسواق ولاياتهم وخاصة وأن أسعارها تنافسية بأقل من 20 دينارا للكلغ الواحد مقارنة بالموز الإيفواري أو الكولومبي أو حتى الأكوادوري والكوبي. وقال ياسين زدام، أمين عام غرفة الفلاحة بالولاية، إن "دخول أولى عناقيد الموز السوق المحلية هو نتيجة عمل مستمر لشباب من الولاية ومرافقة دائمة للغرفة الفلاحية، خاصة وأن الاستثمار في إنتاج الموز داخل البيوت البلاستيكية متعددة القباب التي يزيد علوها عن ستة أمتار، يسمح بتكثيف الزراعة وعدم استغلال مساحات فلاحية شاسعة وبمردود يكون مضاعفا"، على اعتبار إمكانية غرس 1000 شجيرة داخل كل بيت بلاستيكي". وأضاف بأن تجربة زراعة الموز داخل البيوت البلاستيكية متعددة القباب التي خاضها في البداية ثلاثة شبان توسعت حاليا بعد انضمام 10 شباب آخرين للمجال، بعد أن تم قبول ملفاتهم على مستوى الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة.