❊التكفل بالمستفيدين من جهاز المساعدة على الإدماج المهني ❊الإرادة السياسية متوفرة لتجسيد وعود الدولة وفق الرزنامة المتفق عليها وعد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الهاشمي جعبوب، بدمج 365 ألف شاب مستخدم في وظائف دائمة، بقرار سيتم اعتماده في أول مجلس وزراء يعقده السيد رئيس الجمهورية بعد عودته إلى أرض الوطن، وذلك بعد الموافقة الأولية لمجلس الحكومة على الخطة التي أعدتها الوزارة. وقال السيد جعبوب، على هامش زيارة العمل التي قادته، أول أمس الخميس، إلى ولاية تيبازة، إن حرص قطاعه على التكفل بالشباب وتوظيفهم بصفة دائمة، يندرج في إطار تطبيق التوجيهات التي أسداها السيد رئيس الجمهورية والخاصة بالتكفل بالمستفيدين من جهاز المساعدة على الإدماج المهني، مبرزا في سياق متصل، حرص الدولة على الوفاء بوعودها إزاء هذه الشريحة "التي يوليها رئيس الجمهورية الكثير من العناية والمتابعة". وذكر الوزير، بفحوى الاجتماع الأخير لمجلس الحكومة، والذي اعتمد خارطة طريق قدمتها دائرته الوزارية، "حيث تقرّر إعداد تعليمة جديدة لتبسيط الإجراءات وإزاحة العراقيل التي حالت دون تسجيل تقدّم في ملف الإدماج، والذي لم تسو منه سوى 20 ألف حالة"، مشيرا إلى أن الحكومة كانت قد أعلنت عن نيتها في إدماج الشباب العامل في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني، وفق أولويات وجدول زمني محدد، بعد توزيعها على ثلاث فئات، تشمل الأولى، الذين لهم خبرة 8 سنوات والثانية الذين تتراوح خبرتهم ما بين 3 و8 سنوات والفئة الثالثة الذين تقل خبرتهم عن 3 سنوات. وأكد السيد جعبوب أن الإرادة السياسية متوفرة وبقوة لتجسيد وعود الدولة وفق الرزنامة المتفق عليها سابقا. كما ذكر الوزير بالمجهودات التي بذلت من أجل التكفل بملف الإدماج المهني، من خلال إصدار مرسوم تنفيذي وعقد عدد من الاجتماعات الخاصة باللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بهذا الملف، معتبرا هذا الملف الذي يدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية والالتزامات التي قطعها على نفسه، "ملفا شائكا لكنه ليس مستعصيا على الحكومة". وبخصوص ملف رقمنة قطاع العمل، أكد الوزير أنه ملف يحظى "بالعناية الخاصة" على اعتبار أنه يندرج في إطار مخطط الحكومة الرامي لعصرنة المرفق العمومي. وقال في هذا السياق إن "ملف الرقمنة بالصناديق التابعة لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي يعرف نسب متفاوتة"، مشيرا إلى أن زيارته إلى تيبازة سمحت له بالاطلاع عن قرب سير العملية وحث المسؤولين على مضاعفة الجهود لتدارك أي تأخر. وبخصوص زيارته للعيادة الطبية المتخصصة في جراحة القلب للأطفال ببواسماعيل، ثمّن الوزير مجهودات الأطقم الطبية لإنقاذ حياة أطفال، مبرزا أنهم "كفاءات جزائرية عالية المستوى". وفضلا عن كون العيادة تتوفر على تجهيزات طبية جد متقدمة، تعهد الوزير بتدعيم هذه العيادة التي قال إنها "مفخرة للجزائر"، بكل الوسائل البشرية والمادية لترقية عمل الأساتذة والأطباء المتخصصين والاستفادة من معارفهم وخبراتهم. وأضاف في هذا السياق أن مصالحه تعمل بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لفتح تخصص استشفائي جامعي يعنى بجراحة القلب للأطفال بعيادة بوإسماعيل قصد تكوين أطباء في هذا التخصص الحساس والمعقد.