سجل المنتخب الوطني لكرة القدم أمس بداية موفقة في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 حيث تعادل في كيغالي مع نظيره الرواندي بنتيجة 0 - 0 في أول مواجهة في إطار الدور الثالث الذي أقيم بملعب أماهورا الذي امتلأت مدرجاته عن آخرها. وكان باستطاعة الخضر العودة من كيغالي بفوز لو أحسنوا استغلال الفرص التي أتيحت لهم للتهديف خاصة في المرحلة الأولى من المباراة التي عادت فيها السيطرة لزملاء رفيق صايفي حيث تمكنوا من صنع هجمات منسقة بواسطة الثلاثي غزال، صايفي وغيلاس، وشكلت خطرا كبيرا على حارس مرمى المنتخب الرواندي. لكن أداء "الخضر" تراجع في المرحلة الثانية خاصة بعد التغييرات التي أجراها المدرب سعدان حيث أدخل الثنائي بوعزة وجبور في محاولة لإعطاء نفس جديد للخط الأمامي لكن النتيجة لم تكن كما يرجوها وهو ما سمح للفريق الخصم باستعادة زمام الأمور من خلال السيطرة التي فرضها على وسط الميدان والضغط المتواصل الذي مارسه على منطقة الحارس الوناس قواوي. وعرفت المباراة مشاركة كل من مجيد بوقرة في الدفاع ورفيق صايفي في الهجوم اللذين كانت مشاركتهما غير مؤكدة وهو ما أعطى دفعا كبيرا للخط الخلفي في غياب المدافع الشلفي سمير زاوي الذي تعرض لإصابة على مستوى اليد. وبعد نهاية المباراة عبر المدرب الوطني رابح سعدان عن رضاه بهذه النتيجة التي اعتبرها إيجابية في أول المشوار معترفا في نفس الوقت بتضييع العناصر الوطنية في المرحلة الأولى من المواجهة لعدة فرص سانحة للتسجيل. بدوره اعترف المهاجم رفيق صايفي بفشل الخط الأمامي في تجسيد الفرص التي أتيحت له من أجل الوصول إلى شباك الحارس الرواندي، لكنه ثمن هذا التعادل الذي اعتبره إيجابيا ومفيدا من الناحية المعنوية تحسبا لاستقبال المنتخب المصري في شهر جوان القادم بالبليدة.