اعتبر السيد محمد جهيد يونسي مرشح حركة الاصلاح الوطني للانتخابات الرئاسية القادمة اليوم الاحد بولاية المسيلة انه "لا معنى للمصالحة الوطنية من دون عفو شامل لانه بلسم المصالحة". واوضح السيد يونسي خلال تجمع شعبي في مدينة المسيلة ان العفو الشامل "هو الكفيل بانهاء الازمة بالجزائر" مؤكدا أن تطبيق هذه المسالة "يضمن ارجاع الحقوق لذويها دون تمييز". وان كان العفو الشامل يوقف سيل دماء الجزائريين -يضيف المرشح- "نحن مستعدون لاتخاذ هذا القرار بسند الشعب وعبر استفتاء شعبي سيد". هذا القرار سيمكن المجتمع من أن ينطلق في التنمية حسبما جاء على لسان السيد يونسي- الذي اشار الى أن التنمية تتطلب سلما واستقرار تاما من اجل جلب الاستثمارات. وفي حديثه عن الشباب قال المتحدث انه يحتاج الى "التفاتة حقيقية" عبر تلبية حاجاته من توفير الشغل والسكن والاستقرار مؤكدا ان الشباب كان دوما في ذيل اهتمامات الحكومات المتعاقبة". ويرى السيد يونسي ان "ارتماء الشباب في احضان المخدرات والجريمة والهجرة غير الشرعية" ناتج عن يأسه من السياسات المتتالية التي تغنت بخدمته والتي حصدت الفشل تلو الفشل والتي دفعته الى هذه الافعال" مشددا على ضرورة ان "يحاسب المسؤولون عن هذه الوضعية". وفي حديثه عن برنامجه الانتخابي طلب السيد يونسي من الشباب مرافقته من اجل احداث التغيير المنشود قائلا "نريد اعطاء دروس للمزورين" عن طريق التصويت يوم الانتخابات. ودعا الشباب الى "ان ينتفضوا انتفاضة سلمية من اجل التغيير" مشيرا الى ان الشباب "حر يوم الانتخاب في اختيار مرشحه المفضل واحداث التغيير بطريقته". من جهة اخرى انتقد السيد يونسي اداء اللجنة السياسية الوطنية لمراقبة الانتخابات مؤكدا تقديم شكوى رسمية حول عدم وجود عدالة بين المترشحين في استغلال وسائل الاعلام الثقيلة وخاصة منها التلفزيون. (وأج)