دعا المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية السيد محمد السعيد أمس، بتلمسان إلى ضرورة إنشاء قانون خاص بالقضاة، في سبيل حماية أصحاب المهنة من ضغوطات المحسوبية والرشوة التي يعانون منها، والتي ولابد من القضاء عليها حسب المترشح. وأكد السيد محمد السعيد على حتمية وضع تدابير قانونية جديدة ترفع من شأن القضاة ومن شأن تطبيق العدالة على أتم وجه، معرجا في السياق على أهم المشاكل التي يعاني منها القاضي الجزائري، وحتى كل الجزائريين، على غرار الهجرة غير الشرعية وتعاطي المخدرات. وكان المترشح محمد السعيد نظم تجمعا شعبيا أول أمس في بشار، وأوضح فيه أن الانتخاب واجب وطني ووسيلة للتغيير بالطرق السلمية وبعد القيام بالواجب الانتخابي يتسنى لنا محاسبة المسؤولين المنتخبين. وأكد المترشح من بشار بأن المشاكل التي يواجهها شباب شمال وجنوب البلاد هي نفسها وتعهد في حالة انتخابه رئيسا للجمهورية ب"فتح الحوار مع مختلف فئات المجتمع وجعل التشغيل والسكن من الأهداف الاستراتيجية وضمان حياة كريمة لكل مواطن". وفيما يتعلق بجنوب البلاد والثروات الطبيعية التي يزخر بها أشار المترشح إلى أن هذه المنطقة من شأنها أن تساهم في تنمية البلاد حتى ما بعد البترول بفضل الموارد المائية الباطنية المعتبرة التي تتوفر عليها الصحراء الجزائرية و"هو ما جعل فرنسا تتشبث بالإبقاء على هذه المنطقة تحت مراقبتها لولا تضحية الشهداء من أجل الاستقلال الكامل للجزائر". ورافع المترشح للانتخابات الرئاسية من أجل "فضاء مغاربي للشعوب يعتمد على علاقات المساواة والمصلحة المشتركة والاحترام المتبادل بين الدول المغاربية". مشيرا إلى أن الشعوب المغاربية "موحدة منذ عهد الموحدين بروابط الدين والدم واللغة". وأضاف في هذا السياق "انه من غير المعقول أن تتوحد أوروبا ب27 شعبا و27 لغة ونحن لا".