يطالب سكان 900 مسكن ترقوي مدعم، بالتوسعة الجنوبية للمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، السلطات المحلية، بالتدخل والضغط على المقاول الذي لم يفي بالوعود التي قطعها على نفسه، وتسببت في العديد من المشاكل التي نغصت حياة سكان هذا الحي، الذي تم الانطلاق في تسليم مفاتيح سكناته في سبتمبر 2019. من بين المشاكل العالقة التي رفعها السكان ل"المساء"، وتبقى نقطة سوداء في علاقتهم مع المرقي خلف الله، صاحب المشروع؛ وحدة إنتاج الإسمنت التي تقع داخل الموقع السكني، وما تشكله من خطر على الأطفال الذين يخرجون يوميا للدراسة أو اللعب في المساحات العمومية خلال عطلة كل نهاية أسبوع، في ظل الحركة المستمرة للشاحنات التي تقصد المكان من أجل التزود بمادة الإسمنت المعد للبناء، يضاف إليها مشكل التلوث الذي تتركه هذه المحطة. طالب السكان برفع مخلفات البناء التي تركتها المقاولة المكلفة بالإنجاز، على غرار قضبان الحديد والألواح المعدنية المستعملة في البناء الصناعي، أو ما يعرف ببناء النفق، حيث أكد السكان أن هذه المخلفات، وبالإضافة إلى تشويه المنظر الجمالي للحي، فإنها تشكل خطرا كبيرا على الأطفال وكل من يتجول داخل هذا التجمع السكاني الجديد. كما يشتكي السكان من إخلال المقاول، بالتزامه في توفير سلالم يمكن للسكان استعمالها من أجل الخروج من الحي نحو الطريق العلوي، حيث انطلقت الأشغال في هذا المنفذ، قبل أن تتوقف لأسباب تبقى مجهولة، وهو الأمر الذي وضع قاطني هذا الحي أمام حل واحد، يتمثل في قطع مسافة طويلة للخروج من التجمع السكاني، أو استعمال المنفذ الترابي، كما أبدى السكان تخوفهم من تحويل قطعة الأرض بين العمارات المخصصة لهذا المنفذ، لأغراض أخرى، في ظل استغلال جزء من هذه الأرضية من طرف تاجر يريد فتح محل تجاري. تساءل سكان الأبراج في هذا الحي السكني، عن مصير المصاعد، في ظل الصمت الذي انتهجه المرقي، خاصة أن عددا كبيرا من أصحاب الشقق التحقوا بسكناتهم. ولم تنطلق إلى غاية كتابة هذه الأسطر. عملية تشغيل المصاعد، وهو الأمر الذي اعتبره السكان إخلالا بالاتفاق المبرم بين الطرفين، وخلق لهم مشكلا كبيرا، خاصة بالنسبة الطوابق العليا، ابتداء من الخامس إلى العاشر. مشكل آخر رفعه سكان حي 900 مسكن، يتمثل في غياب الإنارة العمومية داخل الحي، مما جعلهم يجدون صعوبة بالغة في التنقل خلال الفترة الليلية لقضاء بعض الحاجيات، أو في الفترة الصباحية بالنسبة للذين يستيقظون باكرا للتوجه إلى العمل أو الدراسة. إلى جانب انتشار الكلاب الضالة أو المستعملة في حراسة بعض الورشات، كما يشتكي السكان من غياب الإنارة داخل المساحات المشتركة بالعمارات، رغم أن الاتفاقية تلزم المرقي تسيير الحي سنتين بعد تسليم المفاتيح، والتكفل بالنظافة والمساحات الخضراء والإنارة.