جددت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تطميناتها بشأن الانخفاض المرتقب في أسعار مادة البطاطا بكافة أسواق الجملة والتجزئة عبر الوطن مباشرة بعد دخول الكميات الموسمية التي كان من المزمع تسويقها مطلع أفريل الجاري. أفاد أصباح عمار مدير ضبط وتطوير الإنتاج الفلاحي أن دخول كميات البطاطا الموسمية القادمة من ولاية مستغانم بمعدل 500 إلى 600 طن يوميا من شأنه أن يدفع نحو التخفيض التدريجي في الأسعار التي التهبت في الآونة الأخيرة لتلامس حدود 100 دينار في بعض المناطق، مدفوعة بالعوامل الطبيعية التي عرقلت عملية جني المحصول وأثرت سلبا على نفاذ مخزون البطاطا في إطار نظام ضبط المواد الفلاحية الواسعة الاستهلاك. وأوضح مدير ضبط وتطوير الإنتاج الفلاحي أن حوالي 30 شاحنة أخرى متواجدة حاليا في منطقة سيراط بولاية مستغانم ستعمل على تزويد مناطق غرب ووسط البلاد، على أن يتم استقدام ما يربو عن 300 شاحنة لتزويد أسواق مناطق الشرق، فيما ينتظر أن يدخل إنتاج ولايتي معسكر وسعيدة حيز التسويق خلال الأيام المقبلة، مشيرا في نفس الوقت إلى أن ذات الكميات ستعمل على تخفيف التهاب أسعار هذه المادة المسجل منذ قرابة الشهرين. واتهم ذات المصدر الوسطاء في عمليات التسويق بالمضاربة ورفع هوامش الربح المتعلقة بالتوزيع إلى نحو 30 و40 دينارا في الكيلوغرام الواحد، ما يعني أن هوامش الربح الخاص بهذه الفئة قد عادلت ضعف ثمن خروج المنتوج إلى الاستغلال، وهو الأمر الذي اعتبره المتحدث غير مقبول في الوقت الذي تقل فيه عملية الإنتاج في مثل هذه الفترات من السنة عن المعدل الفصلي بأكثر من النصف، مضيفا أن هناك عوامل أخرى عقدت من الوضعية على غرار الخسائر المسجلة في إنتاج مؤخر الموسم والتي قاربت 10 بالمائة، إلى جانب صعوبات الجني بسبب الأمطار الأخيرة وسوء تنظيم دوائر التوزيع. وفي هذا الإطار، أفاد المصدر ذاته أنه سيجري العمل في الأشهر القادمة على تحسين تنظيم الأسواق وكذا على مستوى العرض، داعيا إلى تشجيع إنتاج البطاطا في جميع المواسم وزيادة قدرات التخزين خاصة من خلال نظام ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع الذي سمح بزيادة فضاءات تخزين هذه المادة خاصة في فترة ما بين مواسم الإنتاج حتى لا تتكرر مثل هذه الأوضاع مستقبلا.