أكد المدير العام المساعد بالمؤسسة الجزائرية القطرية للصلب "سفيان شايب ستي" في تصريح لجريدة "المساء"، أن مشروع نهائي الحديد الجاري إنجازه على مستوى ميناء جن جن الدولي، يعرف تقدما في الأشغال، وهو على وشك الانتهاء منه، حيث وصلت نسبة أشغاله إلى 95 %، على أن يتم التسلم النهائي شهر جوان من السنة الجارية 2021. أوضح المتحدث في ذات السياق، أن المشروع عرف توقفا في الأشغال منذ مدة لأسباب تقنية، ومشاكل تعاقدية مع المورد لكن تم التوصل إلى حل مع الشركة المتعاقد معها، ليتم إعادة بعث المشروع مطلع السنة الجارية، من طرف الشركة البرتغالية المكلفة بالإنجاز. كما صرح السيد "سفيان شايب ستي" ل "المساء"، بأن مشروع نهائي الحديد الذي يتربع على مساحة 10 هكتارات ولا يبعد سوى ب 20 مترا عن رصيف المعالجة والتفريغ، يُعتبر مشروعا حيويا وهاما لمعالجة النشاطات المرتبطة بالمواد الحديدية واستقبال الحديد الخام المستورد 100 بالمائة من الخارج، حيث يحتاج مركب الحديد والصلب سنويا، ما يقارب 3,7 ملايين طن سنويا من الحديد الخام؛ ما يعادل 600 مليون دولار. أما في ما يخص مشروع ازدواجية السكة الحديدية المكهربة التي تربط بين ميناء جن جن والمنطقة الصناعية بلارة بالميلية، فإن الأشغال، حسب ذات المتحدث جارية على مسافة 50 كلم بغلاف مالي مقدر ب 4,4 ملايير دينار، في حين أكد أن المشروع سيسلَّم قريبا، موضحا أن دخول مشروعي نهائي الحديد والسكة الحديدية جن جن –بلارة، سيعطي ديناميكية جديدة لمركب الحديد والصلب، من خلال السرعة في عملية تفريغ وشحن الحمولة من الحديد الخام عبر السكة الحديدية، مباشرة إلى المصنع. تجدر الإشارة إلى أن وحدة الاختزال المباشر بمركب الحديد والصلب ببلارة، دخلت مرحلة الاستغلال منتصف شهر فيفري من السنة الجارية، بعد الانتهاء من مراحل التجارب الأولية والنهائية بنجاح. وتُعد هذه الوحدة بمثابة القلب النابض للمركب، بطاقة إنتاجية تقدر ب 2,5 مليون طن سنويا من الحديد المختزل بنوعيه البارد والساخن. كما تأتي هذه الوحدة لتدعيم باقي وحدات المصنع التي سُلمت الواحدة تلو الأخرى منذ دخول المركب مرحلة الإنتاج الفعلي في أكتوبر 2017. ويتوفر المركب على عشر وحدات، على غرار وحدات الدرفلة الثلاث، ووحدتي الأفران الكهربائية، ووحدة إنتاج الجير، ووحدة إنتاج الغازات الصناعية، ووحدة استقبال ونقل المواد الخام، ووحدة معالجة المياه، ومحطة تحويل الطاقة الكهربائية. ويُنتظر أن يغطي مركب الحديد والصلب بعد دخوله حيز الخدمة، جزءا كبيرا من حاجيات السوق الجزائرية من الحديد، ويقلّل من واردات الجزائر لهذه المادة الحيوية في الإنتاج الصناعي، وكذا البناء والأشغال العمومية، ويحقق التنمية المحلية، ويمتص البطالة بولاية جيجل.