أكد وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أمس الاثنين بالجلفة أن مستشفى طب العيون المتواجد بتراب الولاية يترجم عمق الصداقة الجزائرية-الكوبية ويعتبر حلقة تواصل بين الدولتين في إطار التعاون المتبادل. وطاف السيد مدلسي رفقة سفير كوبا بالجزائر بمختلف أجنحة هذا الهيكل الصحي واستمع إلى الشروحات المقدمة إليه من طرف الطاقم الطبي المتخصص. وأشار الوزير الى أن مستشفى طب العيون "الصداقة الجزائرية الكوبية" من شأنه أن "يصبح ملكية للدولة الجزائرية وذلك بعد استكمال كافة الإجراءات بين الدولتين المتعلقة بملكية الهيكل الصحي مع الإبقاء على الطاقم الكوبي" مضيفا أن من شأن هذا الإجراء "إعادة النظر في الأسعار بغية جعلها في متناول المرضى" . وحسب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، فإن قرار تحويل المؤسسة إلى طابع عمومي جاءت بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الكوبي للجزائر راوول كاسترو في فيفري المنصرم حيث تم الاتفاق على تحويل ملكية المستشفيات التي هي في طور الإنجاز في ولايات بشارورقلة والوادي أو تلك المبرمجة على مستوى ولايات سطيف وتمنراست وتلمسان وكذا مستشفى الجلفة الذي هو عمليا الآن إلى "ملكية جزائرية بحتة ليضاف بذلك لمكاسب هياكل الصحة العمومية بالوطن". وأضاف ذات المصدر أنه وفي إطار تجسيد بنود الاتفاقية المذكورة وعقب اجتماع الخبراء الجزائريين بنظرائهم الكوبيين لدراسة تقدير قيمة الشراكة الكوبية حددت القيمة المالية لمستشفى الجلفة ب 18.687.360 دولار فيما حددت القيمة المالية الإجمالية لباقي المستشفيات الست الجاري إنجازها 19.208.330 دولار إلى جانب تكفل الدولة بالطاقم الطبي الكوبي بمبلغ سنوي ثابت وقدره 11.336.720 أورو. من جهة أخرى، أعطى وزير الشؤون الخارجية خلال هذه الزيارة إشارة انطلاق الخدمة بمصلحة الاستعجالات التي انتهت بها الأشغال مؤخرا لتصبح بذلك مكسبا آخر يضاف لقطاع الصحة بالولاية على غرار وحدة تصفية الدم بمستشفى مدينة الجلفة التي تفقدها الوزير. يذكر أن مستشفى طب العيونبالجلفة تكفل بعلاج خلال فترة ال10 أشهر منذ دخوله حيز العمل بما مجموعه 44.870 مريض. كما أنجز 2.977 عملية جراحية على العين ناجحة، فيما بلغ عدد الحالات التي أدخلت إلى المستشفى 2.026 حالة. والجدير بالذكر أن فكرة إنشاء مستشفيات طب العيون "الصداقة الجزائرية الكوبية" بالجزائر جاءت بمبادرة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة سنة 2005. (وأج)