كشف بول بيلار، المدير الأسبق لوحدات التحليل التابعة لوكالة المخابرات المركزية "سي. أي. إي" أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قدمت رشاوى للحكومات العربية مقابل دفعها لإقامة علاقات ديبلوماسية كاملة مع الكيان الصهيوني. وأضاف أن الرئيس الأمريكي السابق قدم بالنسبة للمغرب أسلحة إضافية ملتزما في نفس الوقت بالتخلي عن موقف الحياد الذي التزمته الإدارات الأمريكية المتعاقبة حيال نزاع الصحراء الغربية، مؤكدا أن تطبيع العلاقات بين النظام المغربي والكيان الصهيوني لم يكن هدفه تحقيق السلام. وقال إن تغيير الإدارة الأمريكية السابقة موقفها، تجاه القضية الصحراوية زاد في حدة التوتر بالمنطقة وتعقيد الجهود الدولية لتسوية النزاع في الصحراء الغربية. وكتب المسؤول الأمني الأمريكي الأسبق في مقال نشرته المجلة الأمريكية "The National Interest"، وفق هذه المقاربة أن مصطلح "اتفاقات السلام" الذي يخص تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وبلدانا عربية منها المغرب مفهوم "خاطئ" كون الأمر لا يعدو أن يكون سوى انتقال لهذه العلاقات من السرية إلى العلن وخاصة وأن البلدان المطبعة لعلاقاتها مع إسرائيل غير معنية بمسألة تحقيق السلام مع إسرائيل، كونها ليست في حالة حرب مع الكيان المحتل. وأكد أن هذه البلدان كان يربطها من قبل "تعاون معتبر" مع الكيان وخاصة في المسائل الأمنية حتى دون إقامة علاقات ديبلوماسية كاملة". وهو ما جعله يؤكد، أنه حتى وإن كان لهذا التطبيع أثر معين " فإنه لن يكون في اتجاه خدمة السلام" معتبرا " التغير في الموقف الأمريكي تجاه القضية الصحراوية على سبيل المثال زاد في تصعيد التوترات" بالمنطقة وعمل على "تعقيد الجهود الدولية من أجل تسوية نزاع الصحراء الغربية" وبطريقة أخرى فإن "الرشاوى الأمريكية أبعدت أمور السلام". وتقاعد بول بيلار سنة 2005 بعد مسار دام ثمانية وعشرين سنة في الاستخبارات الأمريكية كان آخر منصب له بها ضابط وطني للمخابرات بمنطقة الشرق الأوسط و جنوب آسيا. كما كان له مقعدا بالمجلس الوطني للاستخبارات الأمريكية كأحد الأعضاء الأصليين للمجموعة المكلفة بالتحليل.