يستقبل فريق مولودية الجزائر، اليوم بداية من الساعة الثامنة مساء، على أرضية ملعب "5 جويلية" الأولمبي، نادي الزمالك المصري، لحساب الجولة قبل الأخيرة لدور المجموعات لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، وعينها على تحقيق التأهل في الجزائر، قبل اللقاء الأخير أمام الترجي التونسي، في 9 أفريل الجاري بتونس. يكفي ممثل الجزائر في هذه المنافسة القارية، تعادل فقط ليحقّق التأهل، قبل مواجهة الترجي التونسي، حيث تلزمه نقطة واحدة فقط، ليمر إلى ربع نهائي هذه المنافسة القوية على المستوى القاري، فكلّ الظروف مواتية للعميد ليطيح بالممثل المصري اليوم، على أرضية ملعب "5 جويلية"، في مباراة ستكون مثيرة، بين فريقين يمثلان بلدين، معروف أنّ المواجهة بينهما تكون قوية، وتعرف تشاحنا وحساسية وإثارة كبيرة، وهذا ما يريد المتتبعون أن يكون اليوم وأن يوفي الناديين بالتقاليد بين البلدين في المواجهات التي تجمعهما في كلّ مرة. ويملك النادي العاصمي 8 نقاط في رصيده، وسيحاول اليوم تحقيق فوز آخر، حتى يؤمن نفسه ويحقّق التأهل المنتظر من قبل أنصاره، منذ زمن، ورغم النتائج المتذبذبة التي سجّلها العميد في الفترة الأخيرة، في البطولة الوطنية، إلاّ أنّ عليه لعب مباراة اليوم بكلّ عزم وثقة في النفس، وبمعنويات مرتفعة، خاصة بعد الفوز الأخير المحقّق ضدّ أولمبي الشلف والذي كان لديه وقعه على النادي ككلّ، ما سيسمح له بخوض لقاء اليوم في ظروف أحسن، مثلما كشف عنه مساعد المدرب لطفي عمروش، الذي قال "الأجواء ممتازة داخل الفريق، خاصة بعد النتيجة المحقّقة أمام أولمبي الشلف، هناك عزم وإصرار على الفوز أمام الزمالك"، ليضيف "سنلعب أمام فريق صعب، والكلّ يعرف الزمالك وتقاليده في كرة القدم وفي قارة إفريقيا، واستنجد بمدرب يعرف إفريقيا جيدا، ويملك خبرة كبيرة في القارة، لهذا لابدّ لنا من التركيز الشديد، وتسيير المباراة أحسن تسيير". وحسب عمروش، فإنّ العمل الذي قام به الطاقم الفني خلال الفترة الأخيرة، كان أكثره من الجانب المعنوي، قائلا "ركّزنا على تصحيح بعض الذهنيات وعلى المعنويات، سنلعب في بلادنا وسندخل اللقاء من أجل الفوز لا غير، وليس من أجل النقطة التي نحتاجها للتأهل"، وعن الغيابات في صفوف المولودية، والتي سيكون لها وزنها في مباراة اليوم، أكّد مساعد المدرب "سنتعرض لغيابين، وهما سعدو المصاب وفريوي المعاقب، هذا الأخير يملك التجربة والخبرة، ولديه وزن في المجموعة، إلاّ أنّه سنعوّضه بمن لدينا الثقة فيه لسدّ هذا الفراغ، للفوز والتأهل هنا، قبل التنقل إلى تونس، حاصدين أكبر قدر من النقاط وداخلين إليها بالتأهل". وتبقى النقطة السوداء، في هذه المباراة الكبيرة والقوية، بين المولودية والزمالك، هو غياب الجمهور، الذي كان من شأنه أن يعطي لهذا الموعد نكهة خاصة، غير أن الإجراءات المتواصلة للحد من فيروس كورونا، تجعل اللقاء يلعب دون جمهور.