شهدت المداومة الوطنية لمرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للرئاسيات السيد موسى تواتي أمس الأربعاء تجندا خاصا وذلك ساعات قبيل بداية التصويت. ويعرف المقر العام للمترشح تواتي الواقع بشارع طنجة في قلب العاصمة منذ الصبيحة حركية خاصة ونشاطا دؤوبا لمسؤولي الحزب ومناضليه في أروقة المقر حيث تمتزج رنات الهواتف التي لا تكاد تنقطع مع أصوات الأشخاص المتواجدين بالمقر. وصرح المكلف بالاتصال للجبهة الوطنية الجزائرية السيد محمد تين لوأج أن "الكل يتأهب للموعد الحاسم". موضحا أنه منذ الساعة الثامنة صباحا نضم اجتماع بين السيد تواتي وطاقمه للوقوف على التحضيرات الجارية والمهام الموكلة لكل شخص يوم الاقتراع. ودعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بهذه المناسبة مستشاريه المقربين ومناضليه إلى التحلي ب"اليقظة" و"التبليغ عن أي خلل أو تجاوز قد يطرأ يوم الاقتراع". وأنشأ الحزب في لهذا الغرض خلية بغية ضمان متابعة عمليات التصويت تم تزويدها بالإمكانيات المادية الضرورية من خطوط هاتفية وأجهزة فاكس وأجهزة إعلام إلى موصولة بالإنترنت وذلك لضمان حسن سير مهمتها. وأشار السيد تين إلى تنظيم اجتماع آخر لمسؤولي المكاتب الجهوية للجبهة الوطنية الجزائرية بهدف "التنسيق" وتقديم الشارات لرؤساء مراكز التصويت والمراقبين الذين عينتهم الجبهة الوطنية الجزائرية بمختلف مكاتب الاقتراع عبر التراب الوطني. وأعرب السيد تواتي في عجالة بين اجتماعين عن قناعته بأن "الشعب أنجع مراقب" مؤكدا أن تشكيلته السياسية "تحتل مكانة جيدة لأنها لطالما كانت قريبة من المجتمع ومن انشغالات المواطنين". ويشهد المكتب الولائي للجبهة الوطنية الجزائرية الكائن مقره بالحراش منذ أول أمس حركية "مكثفة" حسب مسؤول التنظيم بالحزب السيد بوعلام زبيري. وتأسف السيد زبيري لأن الجبهة الوطنية الجزائرية "لا تملك الإمكانيات الكفيلة بتجنيد مراقبين على مستوى كل مكاتب الاقتراع المفتوحة عبر التراب الوطني". وأشار إلى أن مكاتب التصويت في عدة بلديات من ولاية الجزائر سيجري فيها الاقتراع بدون مراقبين من الجبهة الجزائرية الوطنية.