أكد لنا مدير الحملة الانتخابية للمترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة أن هذا الأخير تابع عملية الاقتراع أمس بمعنويات مرتفعة، مشيرا إلى أن الارتياح الذي طبع نفسية السيد بوتفليقة مستمد بالأساس من الوضع الإيجابي والمشجع الذي طبع حملته الانتخابية.والظاهر أن الشعور بالارتياح كان حليف كل طاقم مديرية الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة، حسبما لمسناه لدى زيارتنا إلى مقر المداومة الوطنية لهذا المترشح أمس. وقد صادف وصولنا إلى المكان موعد إفطار مدير الحملة السيد سلال ومساعديه، حيث اجتمع الجميع على طبق الكسكسى ببهو مقر المديرية المركزية الكائن بحيدرة، وكان من ضمن الحضور الوزراء السابقون عيد القادر خمري وعمارة بن يونس وحمراوي حبيب شوقي وكاتبة الدولة للثقافة سابقا زهية بن عروس، علاوة على رجل الأعمال علي حداد والممثل حسان بن زراري. وبعد الإفطار خصنا السيد سلال ومعنا بعض ممثلي وسائل الإعلام الوطنية الذين التحقوا بمقر المداومة، بلقاء قصير للحديث عن الظروف التي ميزت سير العملية الانتخابية خلال الفترة الصباحية من النهار، والتي أشار إلى انها تمت في ظروف جيدة على مستوى كافة مناطق التراب الوطني، مقللا حدة الأحداث التي تم تسجيلها بكل من البويرة وتيزي وزو. وقد اعتبر المتحدث في تقييمه لهذه الظروف بأن النتائج المنتظرة من الانطباع الإيجابي الذي تركته ظروف سير الحملة الانتخابية، تجلت مظاهرها من خلال الإقبال المسجل على مختلف مكاتب الاقتراع ولا سيما من قبل فئة الشباب، وهو ما يؤكد "المستوى الكبير من الوعي الذي بلغه الشعب الجزائري، المتطلع إلى الاستقرار". كما أبرز تحسن النتائج المسجلة جزئيا في نسبة مشاركة الناخبين أمس مقارنة برئاسيات 2004، مقدرا بأن وصول النسبة إلى نحو 30 بالمائة في منتصف النهار، يوحي بأن النسبة النهائية ستصل أو تفوق النسبة التي توقعها (60 بالمائة). وبالمناسبة لم يخف مدير حملة المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة ارتياحه لمستوى مشاركة مواطني ولايتي تيزي وزو وبجاية في هذه الانتخابات، معلنا بأنه إذا كان السيد بوتفليقة قد رد على الاستقبال المميز الذي خصه به سكان تيزي وزو خلال حملته الانتخابية بقوله "الآن يمكنني أن أموت مرتاحا"، فإني سأقول بعد هذه الانتخابات "بل الآن يمكنك أن تعيش مرتاحا". وحول تنظيم متابعة العملية الانتخابية أوضح السيد سلال أن مديريته قامت بتقسيم مناطق الوطن إلى ثلاثة جهات، تقوم بجمع المعلومات والمعطيات وإيصالها إلى مقر المديرية المركزية التي تقوم بدورها بمقارنتها بالنتائج المقدمة من قبل وزارة الداخلية، مشيرا على أن كل الاهتمام والتركيز في هذه الفترة من النهار منصب على مستوى المشاركة، أما بخصوص إمكانية تمديد فترة التصويت، أشار المتحدث إلى أن مطلب التمديد لا يأتي من ممثلي المترشحين وإنما يتقدم به الولاة في حال تسجيل عراقيل في سير العملية أو في ظروف انطلاقها في الصبيحة. وفي رده عن استفسارنا حول متابعة المترشح بوتفليقة لسير العملية الانتخابية، أكد السيد سلال بأن السيد بوتفليقة يتابع العملية بمعنويات مرتفعة، وهذا منذ أيام الحملة الانتخابية، التي استحسن كثيرا سيرها والاستقبالات الكبيرة التي حظي بها من قبل مختلف شرائح الشعب الجزائري. وفي سياق متصل عاد مدير الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة إلى الحديث عن العوامل التي دفعت الشعب الجزائري إلى الالتفاف حول المترشح بوتفليقة، مؤكدا بأن الجزائريين يعلمون بأن "برنامجه مبني على الصح"، ولا أحد ينكر الإنجازات التي تحققت بفضله "وحتى منتقديه من الصحافة الفرنسية التي تحاول تشويه صورته بمقالات منحتها لها أطراف جزائرية.." كما عاد السيد سلال للحديث عن التشكيك الذي حاولت أطراف إثارته حول تمويل حملة المترشح بوتفليقة، مجددا التأكيد على أنه لم يفرض على أي أحد المساهمة بأمواله، كما لم يمنع أي أحد من فعل ذلك برغبته الخاصة وإرادته.