ولد السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أعيد انتخابه لعهدة خماسية ثالثة بنسبة 90.24 من الأصوات يوم 2 مارس 1937. انتخب السيد بوتفليقة لمنصب القاضي الأول للبلاد لأول مرة سنة 1999 وأعيد انتخابه لعهدة ثانية سنة 2004. دخل السيد عبد العزيز بوتفليقة مبكرا الخضم النضالي في سبيل القضية الوطنية. والتحق في نهاية دراسته الثانوية بصفوف جيش التحرير الوطني وهو في التاسعة عشرة من عمره في 1956 بحيث أوكلت له آنذاك مهمتان بصفة مراقب عام للولاية الخامسة أولاهما سنة 1957 والثانية سنة 1958 وبعد ذلك مارس مأمورياته ضابطا في المنطقتين الرابعة والسابعة بالولاية الخامسة. وقد ألحق على التوالي بهيئة قيادة العمليات العسكرية بالغرب وبعدها بهيئة قيادة الأركان بالغرب ثم لدى هيئة قيادة الأركان العامة وذلك قبل أن يوفد عام 1960 إلى حدود البلاد الجنوبية لقيادة "جبهة المالي" التي جاء إنشاؤها لإحباط مساعي النظام الاستعماري الذي كان مرامه أن يسوم البلاد بالتقسيم. وأصبح يعرف باسم سي عبد القادر المالي (الإسم الثوري). في سنة 1962 تقلد السيد بوتفليقة العضوية في أول مجلس تأسيسي وطني ثم تولى وهو في الخامسة والعشرين من عمره وزارة الشباب والسياحة في أول حكومة جزائرية بعد الاستقلال. وفي سنة 1963 أصبح عضوا في المجلس التشريعي قبل أن يعين وزيرا للخارجية في نفس السنة. لقد كان السيد بوتفليقة طرفا فاعلا في التصحيح الثوري لجوان 1965 الذي شهد تأسيس مجلس الثورة- الذي كان عضوا فيه- الذي كان يرأسه الرئيس الراحل هواري بومدين. وقد جعل السيد بوتفليقة من منصب وزير الخارجية إلى غاية 1979 نشاطا دبلوماسيا أضفى على بلاده إشعاعا ونفوذا جعلا من الجزائر دولة رائدة في العالم. وبعد رحيل الرئيس هواري بومدين انسحب السيد بوتفليقة من الساحة السياسية ولم يعد إليها إلا في سنة 1988 في صفوف حزبه جبهة التحرير الوطني. وتقدم سنة 1999 كمترشح مستقل للانتخابات الرئاسية المسبقة لشهر افريل وأصبح رئيسا للجمهورية يوم 15 افريل من نفس السنة.