يشكل ال18 ماي من كل سنة، المصادف لليوم العالمي لمرضى "السيلياك"، محطة هامة للمرضى من أجل لفت انتباه الجهات المعنية، ممثلة في وزارتي الصحة والتجارة، إلى ما تعانيه هذه الشريحة من صعوبات في مقاومة المرض الذي يتطلب احترام الحمية الغذائية الخالية من الغلوتين، والتي لم تعد في متناول المرضى، بالنظر إلى غلائها، من جهة، وغياب الدعم المخصص للمواد الأساسية الخالية من الغلوتين، ممثلة في الأرز والذرى. اختارت جمعية مرضى السيلياك، أن تحيي اليوم العالمي لمرضى السيلياك، ككل سنة، بإعطاء المختصين في أمراض الجهاز الهضمي الكلمة، من أجل الحديث عن كل ما يتعلق بهذا المرض الذي لا يزال عدد من الأطباء العامين يجدون صعوبة في تشخيصه، بالنظر إلى تشابه أعراضه مع بعض الأمراض الأخرى. وحسب رئيسة جمعية مرضى "السيلياك"، صفية جباري، في حديثها مع "المساء"، فإن اليوم الإعلامي الذي احتضنه مستشفى "محمد لمين دباغين" بباب الوادي في العاصمة، كان فرصة للحديث عن كل ما يخص هذا المرض المزمن، والتحديات التي واجهت المرضى خلال جائحة "كورونا"، والصعوبات التي عايشوها لحماية أنفسهم من خطر العدوى، كما تم تقديم عدد من التوجيهات العليمة والصحية، لفائدة المرضى المشاركين في اليوم الإعلامي، حول كيفية التكفل الأمثل بحالتهم الصحية. في السياق، أوضحت رئيسة الجمعية "أن كل الأطباء المشاركين في اليوم الإعلامي، أكدوا أن التكفل الصحي بمريض السيلياك لا يزال ضعيفا، مرجعين السبب في تدهور الوضع الصحي للمرضى، إلى عدم احترامهم للحمية الغذائية، التي تعود بالدرجة الأولى إلى عدم قدرة المرضى على اقتناء المواد الغذائية الخالية من الغلوتين، بسبب غلاء ثمنها"، والنتيجة، تؤكد رئيسة الجمعية "إصابة المرضى بشهادة المختصين، بعدد من الأمراض الجنيسة، حيث تم تسجيل إصابة عدد من مرضى "السيلياك" بمرض السكري من النوع الأول، داء كرون، التهاب الكبد، وغيرها من الأمراض الأخرى التي تؤدي إلى تدهور صحة المريض. حول أهم النتائج التي خرج بها المشاركون في اليوم الإعلامي، أوضحت رئيسة الجمعية، بأن الأطباء وعدوا بدعم المرضى والحرص على دعم الجمعية، من أجل بلوغ أهدافها الرامية إلى تمكين مريض "السيلياك" من تحقيق بعض المطالب المشروعة، خاصة ما تعلق منها بدعم المواد الغذائية الخالية من الغلوتين، دعم ماديتي الأرز والذرى وإدراج مرض السيلياك ضمن قائمة الأمراض المزمنة، التي تسمح له بالاستفادة من التأمين الشامل على أدويته. على صعيد آخر، أوضحت رئيسة الجمعية بأنها بادرت في إطار نشاطها التحسيسي، في الوقاية من فيروس "كورونا المتحور"، إلى توزيع 500 كمامة، والسائل الكحولي لفائدة المرضى المتواجدين بمصلحة الجهاز الهضمي، في المؤسسة الاستشفائية "محمد لمين دباغين"، في مبادرة تطوعية لدعم المرضى. للإشارة، اختتم اليوم الإعلامي بتنظيم احتفالية لفائدة أصغر طفل مصاب بداء "السيلياك"، لا يتجاوز عمره الأربع سنوات، حيث قدمت له مؤسسة "المدلل" لإنتاج المواد الغذائية الخالية من الغلوتين، كعكة مصنوعة من مواد خالية من الغلوتين، أدخلت الفرح والسرور على قلبه. بالمناسبة، وجهت رئيسة الجمعية ندائها إلى المؤسسات لإنتاج مواد استهلاكية خالية من الغلوتين.