يجري ببلدية السحاولة، غرب ولاية الجزائر، تجسيد عدة مشاريع محلية، من شأنها استدراك العديد من النقائص، التي طالما اشتكى غيابها سكان هذه المنطقة، خاصة ما تعلق منها بشبكة الطرق وفك العزلة، وتوفير مختلف الخدمات الأخرى بمناطق الظل. كشف رئيس بلدية السحاولة، أرزقي حميدات ل"المساء"، أن مصالح البلدية تعكف على إنهاء جميع المشاريع الجاري إنجازها، وبعث تلك المتوقفة، وتسجيل أخرى في قادم البرامج، ومن بين المشاريع الجاري تنفيذها يقول محدثنا-، تهيئة 16 مدرسة ابتدائية، خصص لها مبلغ مالي يعادل 16 مليار سنتيم، أسهمت فيه البلدية بنسبة 70 بالمئة. في هذا الصدد، حضرت "المساء" جانبا من اجتماع رئيس البلدية بالمقاولين المكلفين بالتهيئة، قدم خلاله مسؤول البلدية توجيهات وملاحظات لهم، كي يحترموا آجال التسليم ويتقنوا العمل، كما شكر بعض المقاولات التي سجلت تقدما كبيرا في الأشغال، وقامت بوضع تجهيزات حديثة بالمدارس، لاسيما ما تعلق بدورات المياه وتغليف الأجزاء السفلية من جدران حجرات التدريس، حتى تبقى نظيفة لمدة أطول، وغيرها من أشغال التهيئة، ولعل التركيز على تهيئة المدارس له علاقة بامتحانات نهاية السنة، وبالانتخابات التشريعية، لأن هذه المؤسسات ستكون في 12 جوان القادم مراكز اقتراع. كما تعرف عملية إنجاز المشاريع الشبانية تقدما ملحوظا، حسب رئيس البلدية الذي أكد ل"المساء"، أن 8 مشاريع تتعلق بإنجاز ملاعب جوارية، توشك أن تنهى جميعها، تتوزع بعدة أحياء، كان أبناؤها يطالبون بإلحاح، توفير مثل هذه المرافق الرياضية. كما تركز البلدية، حسب مسؤولها، على إنهاء مشاريع تزفيت الطرقات، حيث تتابع البلدية، حسب نفس المسؤول، 11 عملية لتهيئة الطرقات بتكلفة إجمالية تزيد عن 22.3 مليار سنتيم، 60 بالمئة منها من خزينة البلدية، لفائدة عدة أحياء منها طريق سعيد حجار، أولاد بلحاج وغيرها. أكد المصدر، أن النقطة السوداء التي ما تزال البلدية تعاني منها، تتمثل في الازدحام المروري وسط مدينة السحاولة، الذي لا يوجد له حل إلا الطريق الازدواجي، الذي يمر بحي السوايح، ويقطع الطريق الوطني رقم واحد نحو حي جنان السفاري، كما يمر ببلدية جسر قسنطينة، وأوضح السيد أرزقي أن هذ المسلك الهام الذي تأخر منذ 12 سنة، كلفت به مقاولة حداد المتوقفة، التي تماطلت في الانطلاق في إنجازه. أضاف رئيس البلدية، أنه بعد تكفل الدولة ببعث بالمشروع، الذي يمر جزء منه بإقليم البلدية على مستوى حي السوايح، عقدت عدة اجتماعات مع الوالي المنتدب السابق للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، ومدير الأشغال العمومية، لإعادة بعث مشروع الطريق المزدوج المار بحي السوايح، وحي جنان السفاري وجسر قسنطينة، وأنه بانتهاء إنجاز هذا المسلك الهام، ستتخلص البلدية من الزحمة المرورية وسط مدينة السحاولة بنسبة 90 بالمئة. إلى جانب ذلك، يجري إنجاز شبكة الإنارة العمومية، حيث تعرف الأشغال تقدما محسوسا، مشيرا إلى أن التغطية بالإنارة العمومية عن طريق مصابيح "اللاد" الاقتصادية بلغت قرابة 40 بالمائة، وتم منها استلام بعض المشاريع، على غرار الإنارة بطريق أولاد بلحاج، فضلا عن مناطق الظل التي تكفلت الدولة بتهيئة 12 حوشا، إذ وفرت ضروريات الحياة، كالماء وإنجاز شبكة الصرف الصحي، وتزفيت المسالك المؤدية إليها التي انتهت بنسبة 100 بالمائة.