نشط رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، صبيحة أمس، بقاعة السينيماتيك بولاية خنشلة تجمّعا شعبيا، أكد فيه أن تشريعيات 12 جوان القادمة، ستكون بمثابة حدث هام ومحطة مفصلية في تاريخ بناء جزائر جديدة، معترا هذا الموعد "خطوة كبيرة يخطوها الجزائريون لاستكمال مسيرة التغيير التي لطالما طالبوا به، ضمن شعارات الحراك الشعبي". وأكد المتحدث أن "الجزائريين استرجعوا الثقة في السلطة، التي التزمت بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة لاختيار ممثلي الشعب في مجلس شعبي وطني تكون له المصداقية المطلوبة ويزخر بالكفاءات التي تخدم مصالح الأمة"، منوّها "بالدور الكبير الذي لعبته مندوبيات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عبر ولايات الوطن، لقطع الطريق أمام أصحاب المال الفاسد، من خلال غربلتها الدقيقة للقوائم وإسقاط الأسماء المشبوهة..". وذكر في هذا الصدد، بأن "القوائم لم تعد تباع وتشترى في مزاد السوق الانتخابي، مثلما كان يحدث سابقا"، مؤكدا أن "القانون العضوي الجديد المتعلق بالانتخابات وضع حدا لتدخل المال الفاسد في العملية الانتخابية وفتح المجال أمام الإطارات الشابة والمتكونة من أجل تمثيل الجزائريين في البرلمان". كما رافع غويني من أجل "إعداد خطة إقلاع اقتصادي حديثة، تعطى فيها الأولوية لقطاع الفلاحة والصناعة التحويلية، من خلال منح الفرصة للفلاحين للمشاركة في وضع خطط تكون لها فعالية في الميدان وتساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، بعد إيجاد حلول لمشاكل العقار الفلاحي وحفر الآبار ومنح قروض للفلاحين الحقيقيين لتمكينهم من توسيع مشاريعهم".