❊مرافقة محكمة لسلطة للانتخابات في الأسبوع الثاني ❊التأكيد على فرصة التغيير بالمشاركة القوية انقضى الأسبوع الثاني من عمر الحملة الانتخابية، التي تدخل اليوم أسبوعها الأخير، في جو ميزه ارتفاع حدة التنافس بين المترشحين للانتخابات التشريعية، بشغلهم للوحات الإشهارية في الساحات العمومية، وفتح المداومات الانتخابية في الأحياء والساحات العمومية، فيما تقارب الخطاب الانتخابي للمترشحين من ممثلي قوائم الأحزاب، على اختلاف تياراتهم، وسط مرافقة محكمة للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لمنع حدوث أي تجاوزات أو خروقات، وفرض احترام البروتوكول الصحي، حتى تتم الحملة في كنف القانون والعدل والإنصاف. لعل أبرز ما ميز الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية لتشريعات 12 جوان القادم، هو ارتفاع حدة المنافسة بين المتسابقين من مختلف الفئات، حيث كثفوا من الخرجات الجوارية، وقاموا بشغل جميع الفضاءات المخصصة للإشهار الانتخابي بالمدن والأحياء، بعد فترة الجمود التي ميزت الأسبوع الأول. كما قام المتنافسون أيضا وبحكم اعتماد الجزائر للأول مرة على القائمة الانتخابية المفتوحة، بإعداد "ملصقات اشهارية فردية" تحمل صورة المترشحين ورقم القائمة الانتخابية، فيما استثمر البعض الآخر في المعلقات "الإشهارية الكبرى" المخصصة في عالم التسويق للنجوم الذين تستغلهم الشركات التجارية لبيع سلعها، على أمل استقطاب أصوات الناخبين يوم الاستحقاق المقرر في 12 جوان القادم. بالإضافة إلى هذا، تميز الأسبوع الثاني للحملة الانتخابية، بفتح الأحزاب السياسية وبعض المترشحين الأحرار لمداومات انتخابية، بأهم المدن التي تشكل وعاء انتخابي هام، من أجل استقبال الأنصار والمتعاطفين.. كما برز خلال الأيام المنقضية من عمر الحملة الانتخابية للتشريعيات، غياب مظاهر المال الفاسد في الحملة الانتخابية، ومنها مثلا ما كان يحصل من استئجار للحافلات لملء القاعات المخصصة للتجمعات، مقابل مبالغ مالية، مع استغلال فئات اجتماعية معينة على غرار الطلبة والمسنين وغيرهم من الفئات التي كانت تستغل في المواعيد الانتخابية لأغراض سياسيوية لا تتماشى وقناعاتها وحتى توجهاتها. وبالعودة للخطاب الانتخابي للمترشحين، خلال الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية، نلاحظ وجود "تشابه كبير" إن لم نقل "تطابق" في المحاور الكبرى لبرامج المترشحين، وهذا بسبب تقارب التوجه السياسي بين الأغلبية الساحقة للمشاركين من جهة، وتركيز هؤلاء على أبرز التحديات التي تواجهها البلاد، في ظل الأزمة المتعددة الأبعاد التي تمر بها، وهو ما جعل الاهتمام بمجال الحقوق والحريات الفردية والحاجة إلى الإقلاع الاقتصادي الحقيقي ومجابهة التهديدات الأمنية، مثلا، يبرز في الخطاب الانتخابي للمترشحين عن الأحزاب، في حين اهتم المتنافسون الأحرار بالمشاكل المحلية، لا سيما المتصلة بالجانب الاجتماعي كالشغل والصحة والتعليم على مستوى إقليم الولاية. وكان القاسم المشترك بين المترشحين من فئة الأحزاب والأحرار، التأكيد على ضرورة إحداث التغيير، عبر تدعيم المسار الديمقراطي المتمثل في الصندوق لبناء جزائر جديدة. وبين هذا وذاك، وفقت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، في مرافقة العملية الانتخابية منذ انطلاق الحملة الانتخابية، إذ لم ترصد تقاريرها الدورية تجاوزات كبيرة أو خطيرة، باستثناء بعض الملصقات التي تم وضعها في المساحات المخصصة لمترشحين آخرين، وما عدا ذلك تحكمت السلطة إلى حد كبير في تحقيق المساواة بين المتنافسين، كما تمكنت خلال الأسبوع الثاني من فرض احترام البروتوكول الصحي المضاد لانتشار فيروس كورونا بعد تسجيل بعض التراخي خلال الأيام الأولى من عمر الحملة. في المقابل، التزم المقاطعون للحملة الانتخابية بالإعلان عن مواقفهم وقناعاتهم السياسية وشرحها، دون أي تجاوزات تاركين الحكم للمواطن وخياراته السياسية. أما في مجال التوزيع الزمني للمتدخلين بالتلفزيون العمومي، فقد جرت العملية بالعدل والإنصاف، ونفس المنهاج سارت عليه الصحف العمومية والخاصة في تغطيتها لمجريات الحملة الانتخابية. كما نسقت السلطة المستقلة مع السلطات العمومية الأخرى لتحييد "المساجد ودور العبادة" من الاستغلال السياسي خلال الحملة الانتخابية، حرصا على إبقائها فضاءات مشتركة لجميع الجزائريين بعيدا عن توجهاتهم السياسية أو الأيدولوجية، ووقفت بالمرصاد لكل أشكال استغلال المال الفاسد، مستعينة بذلك بالتبليغات والإخطارات التي تصلها من الجهات المختصة وبعض المترشحين وحتى المواطنين. بسبب حادث مرور: موسى تواتي يلغي تجمّعه الشعبي بتيزي وزو ألغى رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي تجمعه الشعبي المقرر تنشيطه، أمس الأربعاء، بولاية تيزي وزو، بعد تعرض موكبه لحادث مرور على مستوى الطريق الوطني رقم 12 وتحديدا بمنطقة ثنية (ولاية بومرداس)، حيث وبعد مرور ساعين من انتظار الفصل في قدوم رئيس الجبهة من الوطنية الجزائرية من عدمه، تم الإعلان عن عدم تمكن تواتي من الالتحاق بتجمعه الشعبي بتيزي وزو وتوجهه نحو البويرة، حيث برمج تجمّع شعبي اخر. س. زميحي