أحصت مصالح مديرية الصحة لولاية سطيف خلال السنة الماضية، ازيد من 460 حالة إصابة بالصدمات النفسية، هذا ما كشف عنه الدكتور مراد صانا، رئيس مصلحة الأمراض العقلية بالمديرية، خلال مداخلته بالملتقى الدولي حول الصدمة النفسية واستراتيجية التكفل والوقاية، الذي احتضنته نهار امس قاعة المحاضرات الكبرى، مولود قاسم نايت بلقاسم، بجامعة فرحات عباس بسطيف، بمشاركة العديد من الأساتذة والباحثين من مختلف الجامعات الوطنية وجمهورية مصر العربية. وأكد الدكتور مراد صانا، أن أزيد من 300 مصاب بهذا الداء، من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، في حين ان اكبر نسبة سجلتها مصالحهم عبر الاحصائيات الواردة من مختلف المراكز الصحية من فئة الإناث، حيث تزيد نسبة المصابين عن الستين بالمائة من العدد الإجمالي المصرح به. ويعد عامل الاعتداءات الجنسية بالنسبة للأطفال والتي تعرف انتشارا كبيرا وسط المجتمع، في مقدمة الأسباب التي تعرض أصحابها للصدمات النفسية بنسبة 39 بالمائة، يأتي بعدها عامل العنف العائلي وبدرجة أخص شجار الأزواج أمام الأبناء الذي غالبا ما ينعكس سلبا على أطفالهم بنسبة 34 بالمائة، فيما يصنف عامل حوادث المرور في الدرجة الثالثة بنسبة تفوق 23 بالمائة، خاصة وأن سطيف تسجل أكبر عدد سنويا، بدليل احتلالها المرتبة الثانية وطنيا، وأخيرا العنف داخل المدارس، خصوصا الضرب، بأكثر من 2 بالمائة. وأكد الدكتور مراد صانا، الأخصائي في الأمراض النفسية ورئيس مصلحة الأمراض العقلية بمديرية الصحة بالولاية، أن العدد شهد تراجعا كبيرا مقارنة بسنوات خلت، لاسيما خلال العشرية السوداء، غير أن الهاجس يبقى قائما مادام الكثير من المصابين لا يتقربون من المراكز الخمسة الموجودة بكبريات الدوائر على مستوى الولاية لأجل العلاج.