أعلنت لجنة البيئة والنظافة التابعة للمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، عن انطلاق تسجيل القرى الراغبة في المشاركة في مسابقة أنظف قرية في طبعتها التاسعة. المسابقة التي سجلت إلى حد الآن إيداع 25 قرية استمارة المشاركة، لاتزال مفتوحة أمام القرى لإظهار مجهوداتها في سبيل حماية البيئة والمحيط، والظفر بجائزة مالية تستغلها لخدمة المصلحة العامة. لجنة البيئة والنظافة التي فتحت أبواب التسجيل للقرى بغية المشاركة في مسابقة أنظف قرية، أحصت إلى حد الآن 50 قرية سحبت استمارة المشاركة التي تضاف إليها 25 قرية أودعت استمارة المشاركة، حيث دعت القرى إلى استغلال هذه الفرصة والفوز بجوائز مالية، كلٌّ حسب التقييم الذي تحظى به نظير ما قدمته لخدمة البيئة والمحيط. وبرمجت اللجنة في إطار الطبعة الجديدة لمسابقة أنظف قرية، مسابقة ما بين القرى النظيفة "سوبير كونكور"، وهي القرى التي سبق أن فازت في الطبعات الماضية منذ الطبعة الأولى للمسابقة إلى غاية الطبعة السابعة، والتي يتم تكريمها لمساهمتها في الإبقاء على نظافتها، وتشجيعها على الاستمرار في الحفاظ على البيئة. وتشرع لجنة النظافة والبيئة خلال الفترة الممتدة ما بين شهر جويلية وشهر سبتمبر، في تنظيم خرجات ميدانية نحو القرى المشاركة في الطبعة التاسعة لمسابقة أنظف قرية، بغية تقييم الأشغال المنجزة، وترتيبها بحسب المعايير المنصوص عليها في المسابقة والجائزة التي تستحقها، للإعلان عن النتائج في أكتوبر المقبل. س. زميحي زراعة الزعفران.. شعبة مزدهرة في تيزي وزو تشهد شعبة زراعة الزعفران بولاية تيزي وزو، اهتماما متزايدا من طرف الفلاحين؛ إذ ما فتئت هذه الشعبة تسجل تطورا ملحوظا بعد أقل من ثلاث سنوات فقط من إدراجها على المستوى المحلي، وفق ما عُلم من الجمعية الولائية لمنتجي الزعفران. وأكد رئيس الجمعية أمير بلعادل الذي أشرف على تكوين عشرين فلاحا بالولاية في مجال زراعة أغلى تابل في العالم (الزعفران) على مستوى المعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي المتخصص ببوخالفة، أكد أن الشعبة في "ازدهار مضطرد" بتيزي وزو. وأفاد في هذا الصدد، ببداية إدراج إنتاج هذا التابل بالولاية، عام 2019 على مستوى مزرعة واحدة تابعة له، حيث بادر باستزراع بصلة الزعفران بقطعة أرض بمساحة 200 متر مربع بذراع الميزان، قبل أن تتوسع هذه الزراعة حاليا إلى 26 مزرعة موزعة عبر عدة بلديات، من بينها آيت يني وماكودة وذراع الميزان والأربعاء نايت إيراثن وواسيف وتيغزيرت. ولم يُخف المزارع تفاؤله بنجاح هذه الشعبة الجديدة محليا، والتي تعتمد فيها على الزراعة العضوية بصفة بحتة. ولاحظ في السياق، تضاعفا جيدا لبصلات الزعفران، مشيرا على سبيل المثال، إلى أن بصلة واحدة بمزرعته أنتجت ما لا يقل عن 11 بصلة أخرى، و"هو ما يُعد نتيجة كبيرة"، كما أضاف. وفي ما يتعلق بإنتاج الزعفران، أشار السيد بلعادل الذي أفاد بأن جمعيته تراقب بانتظام مزارعي "الذهب الأحمر" المحليين، إلى أن مزرعة الزعفران تدخل في الإنتاج الكامل ابتداء من السنة الثالثة من غرس البصلات. وأضاف أن مزرعته حققت "محصولا جيدا" هذه السنة (بعد سنتين فقط من زراعتها)، مفيدا بأنه ينتظر السنة الثالثة التي تُعد أهم سنة في حياة مزرعة الزعفران، للحصول على "إنتاج أوفر". أما بخصوص الفلاحين الآخرين الذين أدرجوا هذه الزراعة السنة الماضية عبر مستثمراتهم، فأفاد المسؤول بأن عليهم انتظار الموسم المقبل المحدد في شهر أكتوبر المقبل، لجني محصولهم الذي يُنتظر أن يكون وفيرا، بحسب التوقعات المعتمدة، كما قال، على عمليات المتابعة التي تقوم بها الجمعية. وفي سياق متصل، أكدت السيدة عواد رزيقة، مهندسة فلاحية ومنتجة للزعفران قامت سنة 2020 بزراعة كلغ واحد من بصلات الزعفران بقريتها "حدودة" التابعة لبلدية ماكودة، أكدت أنها قامت بجني ما لا يقل عن ثلاثة غرامات خلال السنة الأولى؛ "ما يُعد مشجعا" بالنسبة لها. وفي ما يخص الشق التسويقي للعملية باعتبار أن سعر غرام واحد من الزعفران الجيد (أي العضوي) يتراوح ما بين أربعة آلاف وستة آلاف دينار، دعا السيد بلعادل المنتجين إلى المشاركة في صالونات وعروض خاصة بهذا المنتوج؛ من أجل التعريف بأنفسهم، وتشكيل بطاقة تعريف خاصة بهم، تمكنهم من بناء علاقات مع الزبائن، والاحتفاظ بهم لبيع منتوجهم. كما أبرز رئيس جمعية منتجي الزعفران بتيزي وزو، أهمية استهداف السوق الوطنية في المرحلة الأولى من العملية، مع الإشارة إلى التفكير في التصدير نظرا لأن "الزعفران الجزائري ذو جودة عالية، ومطلوب بكثرة في الخارج". ق. م