جرت اختبارات شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2021 وسط إجراءات تنظيمية وصحية صارمة فرضها البروتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فيما تم تسجيل تباين في آراء التلاميذ وأوليائهم بخصوص مواضيع الامتحان. ووفرت الجهات المعنية كل الظروف المادية والبشرية على مستوى مراكز الإجراء عبر كامل التراب الوطني لضمان السير الحسن لهذا الامتحان الذي يجري للعام الثاني على التوالي في ظل جائحة كورونا (كوفيد-19)، ما استلزم اعتماد برتوكول وقائي صحي خاص سهرت على تنفيذه هيئات صحية وأمنية مختصة كالدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية. ضمن هذا المسعى اتخذت قيادة الدرك الوطني جملة من الإجراءات والتدابير على مستوى كافة التراب الوطني تهدف إلى ضمان الأمن بمحيط جميع المؤسسات التعليمية الواقعة بإقليم الاختصاص، وهذا من خلال وضع تشكيلات ثابتة ومتحركة وتكثيف دوريات المراقبة بغية تسهيل حركة المرور خاصة عبر المحاور المؤدية والمحيطة بمراكز الامتحانات. كما سخرت المديرية العامة للأمن الوطني 11 ألف شرطي عبر كامل التراب الوطني لمرافقة التلاميذ المترشحين لاجتياز الاختبارات، وذلك في إطار مخططها الأمني الذي سطرته لهذا الغرض والذي يعني مختلف المراكز المعنية بالامتحانات والأماكن المحيطة بها، إضافة إلى ضمان المرافقة الأمنية لعملية نقل مواضيع الامتحان وأوراق الإجابات بالتنسيق مع مصالح المختصة لقطاع التربية الوطنية. ومن جانبها قامت المديرية العامة للحماية المدنية بإجراء عدة زيارات أمنية وقائية لكل المؤسسات التعليمية التي احتضنت الامتحانات من خلال تسخيرها لنحو 40000 عون، بالإضافة إلى 2390 سيارة إسعاف و1650 شاحنة إطفاء للسهر على سلامة وأمن الممتحنين والمؤطرين. كما لجأ القائمون على مراكز الامتحانات في سياق الإجراءات المتعلقة بمحاربة الغش، إلى إخضاع التلاميذ للتفتيش الفردي وسحب أجهزة الهاتف النقال مع الاستعانة بأجهزة الكشف عن المعادن. ووفق ما أكده عدد من التلاميذ المترشحين والأولياء، فإن مواضيع الامتحان في يومها الأول في مواد اللغة العربية والفيزياء والتربية الإسلامية والتربية المدنية مرت عليهم بردا وسلاما عكس مادة الرياضيات في اليوم الثاني التي كان الاختبار فيها صعبا نسبيا حسب عدد من التلاميذ لا سيما ما تعلق بالهندسة والوضعية الإدماجية التي كانت مليئة بالأسئلة المفخخة. وبالنسبة لاختبارات اللغة الإنجليزية والتاريخ والجغرافيا فقد أجمع أغلب التلاميذ على سهولته، ما مكنهم من الانتهاء من حله في ظرف زمني وجيز. وفي اليوم الأخير من الامتحان فقد اجتاز المترشحون أولا اختبار مادة اللغة الفرنسية الذي كان سهلا للغاية بالنظر لتصريحات عدد منهم، ومن بعده اختبار مادة العلوم الطبيعية الذي استحسنه بعضهم وقال بعضهم الآخر بأنه كان نوعا ما صعبا.