بلغت نسبة تقدم أشغال محول الرتبة بولاية قسنطينة إلى غاية نهاية الأسبوع الفارط، أكثر من 40 %، حسبما أفادت بذلك مديرية الأشغال العمومية على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، متابعة لتوصيات وزير الأشغال العمومية خلال آخر زيارة له إلى عاصمة الشرق، بعدما أمهل الشركة المسؤولة عن الإنجاز، مدة شهرين ونصف شهر. خلال الزيارة الميدانية التي قادت والي قسنطينة السيد ساسي أحمد عبد الحفيظ، لمعاينة وتفقد مشروع محول الطريق رقم 9 ببلدية ديدوش مراد الذي سيربط الطريق الوطني رقم 3 بالطريق السيار شرق - غرب، أعطى تعليمات صارمة بدعم الورشة بالوسائل المادية والبشرية؛ من أجل إنهاء كل الأشغال التي تخص المشروع نهاية أوت المقبل. وكان من المقرر أن تنتهي الآجال التي حددها وزير الأشغال العمومية السيد كمال ناصري، خلال آخر زيارة إلى ولاية قسنطينة نهاية شهر جوان الجاري؛ حيث رفض كل التبريرات المقدمة من طرف الشركة المنجزة. وطالب مديره الولائي ووالي قسنطينة بالمتابعة الشخصية لهذا المشروع؛ من أجل الدفع بهذا المشروع، الذي سيعمل على تخفيف الضغط عن الساكنة بكل من القطب الحضري الرتبة، وسكان بلديتي ديدوش مراد وزيغود يوسف. ووفقا للشروحات المقدمة لوالي قسنطينة، فإن نسبة أشغال هذا المشروع الحيوي الذي سيسمح بفك الخناق عن بلديتي ديدوش مراد وزيغود يوسف، بلغت 44 %، عرف بعض العوائق، ممثلة في تغيير مكان 3 أعمدة كهربائية للتوتر المتوسط، وهي نفس العوائق التي تم تقديمها لوزير الأشغال العمومية عند زيارته قسنطينة في 19 أفريل الفارط. والغريب أنه تم إعادة طرح نفس العائق في زيارة الوالي خلال الأيام الفارطة، مما جعل هذا الأخير يأمر ممثل شركة سونلغاز، بمباشر الأشغال المتعلقة بإزالة هذا العائق؛ حتى يكون المشروع حيز الخدمة قبل الدخول الاجتماعي القادم. ويعوّل سكان القطب الحضري 6 آلاف مسكن "عدل 2" بحي المجاهد عبد الرزاق بوحارة بمنطقة الرتبة، كثيرا على هذا المحول، للولوج إلى التجمع السكني، خاصة أن المنفذ الوحيد إلى هذا الحي، يبقى عبر حي واد الحجر، وهو طريق ضيق مكتظ بالمركبات، لا يمكن أن يستقبل حركة المرور الخاصة ب 6 آلاف عائلة أخرى، ستقطن عمارات الرتبة خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة القادمة. وحُدد الغلاف المالي لهذا المشروع الذي يربط الطريق الوطني رقم 3 بالطريق السيار شرق - غرب، ب 78 مليار دج؛ حيث تم تحديد أجال الإنجاز ب 16 شهرا انطلاقا من شهر جانفي من سنة 2018. وكان صاحب المشروع مؤسسة الجزائرية للطرق السريعة التي أوكلت الإنجاز لشركة "سيتيك كونستريكسيون" الصينية، حدد طول المحور الرئيس للمحول، ب 6320 متر طولي، والثانوي ب 1920 متر طولي؛ مما يشكل 8240 متر طولي كإجمالي للمحول، الذي يضم 11 منشأة فنية، خاصة ما تعلق بقطاع الري.