تواجه بلدية البوني بولاية عنابة عدة نقائص، بسبب ضعف الميزانية الموجهة للتنمية، إذ لا تزال بها العديد من المناطق بحاجة إلى الكهرباء، في حين تعول البلدية على برنامج التكفل بمناطق الظل، من أجل سد النقص الحاصل. أكد زهير حاج عمار، المكلف بالتنمية المحلية على مستوى بلدية البوني، أن اهتمام المجلس البلدي في الوقت الراهن، يتركز على معالجة المشاكل الخاصة بالتهيئة بالأحياء القديمة وحتى الجديدة، حيث تمت برمجة عدة عمليات تهيئة بحي بوزعرورة القديمة، مشيرا إلى أنه سيتم رفع الغبن عن سكان هذا الحي، بعد الانطلاق الفعلي في تجسيد عدة مشاريع، أنجز نصفها، والباقي قيد الإنجاز. وعن المشاريع المنحزة، حسب المصدر، بناء مدرسة ابتدائية وتعبيدها الطرقات الداخلية، أغلبها انتهت سنة 2019، والانتهاء من إنجاز الطريق الرئيسي، الذي يمتد من الفرع البلدي ببوزعرورة إلى غاية الخزان المائي، على طول 900 متر، وقد رصد لهذا الطريق مبلغ 23 مليون دينار، كما تعول بلدية البوني، حسب نفس المصدر، كثيرا على هذا الطريق، باعتباره محورا رئيسيا من شأنه فك الخناق وتخفيف حركة المرور، إلى جانب تسهيل تنقل سكان الأحياء المجاورة التابعة لبلدية البوني. أعلن المتحدث أن من بين مشاكل بلدية البوني، العجز الكبير في الميزانية، يقابلها نمو ديمغرافي محسوس، خاصة بعد إنجاز عدة تجمعات سكنية حضرية، منها بوخضرة 3، في انتظار إنجاز مدينة جديدة بمعايير جيدة بالشابية، تضم 3 آلاف سكن ترقوي. علما أن بلدية البوني تحتل المرتبة الثانية بعد بلدية عنابة من حيث التعداد السكاني، حيث تحصي 32 تجمعا سكنيا. كما تسجل بلدية البوني 5 مناطق ظل هي: عين الشهود، الرابو، أوديني، العلاليق، زوزنيا، وهي قرى تحتاج، حسب النائب السيد زهير حاج عمار، لمخطط فعال من أجل إخراجها من العزلة، مفيدا أنه رغم ضعف الإمكانيات، أطلقت البلدية عدة مشاريع تنمية وتهيئة بهذه المناطق، منها إطلاق ثلاث عمليات تتعلق بالصرف الصحي، وربط السكنات بالماء الشروب، الكهرباء والإنارة العمومية، وشق الطرقات لفك العزلة عن السكان، مؤكدا أن أغلب العمليات انطلقت، خلال السنة الجارية.