قرّرت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أمس، استدعاء سفير الجزائر بالرباط، فورًا للتشاور، نظرا لغياب أي صدى إيجابي ومناسب من قبل الجانب المغربي بخصوص ما قامت به الممثلية الدبلوماسية المغربية بنيويورك والتي وزعت وثيقة رسمية على الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، يكرس محتواها "دعما ظاهرا وصريحا" للمغرب لما تزعم بأنه "حق تقرير المصير للشعب القبائلي". ولم يستبعد بيان وزارة الشؤون الخارجية تلقت "المساء" نسخة منه، اتخاذ إجراءات أخرى حسب التطور الذي تشهده هذه القضية، مضيفا أن الوزارة أصدرت يوم 16 جويلية الجاري بيانا يشير "إلى ضرورة توضيح المملكة المغربية لموقفها النهائي من الوضع بالغ الخطورة الناجم عن التصريحات المرفوضة لسفيرها بنيويورك". وأثارت الخطوة المغربية استياء كبيرا لدى الهيئات الرسمية والتشكيلات الوطنية التي وصفتها بالشطحات الاستفزازية التي تتطلب تحركا وطنيا واسعا وعاجلا لردع نظام المخزن، مشيرة إلى أن "الحديث عن الاستقلال المزعوم لمنطقة عزيزة من التراب الوطني هو عدوان على الجزائر الواحدة والموحدة، المزكاة بدماء الشهداء الأبرار التي سقت كل شبر من أرضها الطاهرة".