تعاني العديد من الدواوير والمناطق الريفية ببلدية سيدي بختي، في ولاية تيارت، على شاكلة دوار سيدي سالم، من مشاكل كبيرة أعاقت تنمية المنطقة، في ظل انعدام ونقص متطلبات الحياة، التي أرقت حياتهم، على غرار مياه الشرب والكهرباء. يعيش سكان أغلب المناطق الريفية، بدواوير سيدي بختي، صعوبات كبيرة ومتنوعة، في ظل غياب الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، التي أصبحت عائقا حقيقيا وغبنا كبيرا لسكان المناطق الريفية، الذين عانوا الويلات خلال الحقبة الاستعمارية، لتليها سنوات الإرهاب وما شاهدته المنطقة من انفلات وتدهور أمني، ورغم ذلك، لم يغادر الأهالي مناطقهم وبقوا فيها وتشبتوا بأراضيهم لخدمتها وتربية ماشيتهم، رغم الصعوبات التي كانت تواجههم يوميا وتتربص بحياتهم، لكن بعد استتباب الأمن وعودة الأمور إلى طبيعتها، استبشر سكان تلك الدواوير خيرا في توفير الضروريات، لكن لا حياة لمن تنادي، حيث أن انعدام الكهرباء والنقص الفادح في المياه الصالحة للشرب، جعلهم يعتمدون على أنفسهم في جلب المياه عن طريق الدواب والوسائل المتاحة، مما دفعهم إلى مناشدة السلطات ومنحهم تراخيص لحفر الآبار هناك، مع ضرورة توفير الكهرباء كطاقة ضرورية لكل الاستعمالات، سواء لإضاءة مساكنهم أو استخراج المياه من الآبار، وعملية سقي منتوجاتهم الفلاحية المتنوعة، مثل دواوير المهادة، والعلاونة، الذي أصبح عنوانا للمعاناة الحقيقية في غياب أبسط ضروريات الحياة، ورغم ذلك، فإن السكان يتشبتون بمنطقتهم وبقوا فيها، رغم العوائق المتنوعة في ظل غياب الظروف المواتية لذلك، ناهيك عن انتشار جرائم سرقة الماشية التي يتعرضون لها من قبل بعض الجماعات الإجرامية، حيث تعرض الدوار آخر مرة، إلى سرقة 200 رأس من الماشية، وهي الوضعية الصعبة التي أصبحت تلازم السكان الذين يعلقون آمالا كبيرة على السلطات في رفع الغبن عنهم، من خلال برمجة مشاريع استعجالية، كتوصيل الكهرباء، المياه الصالحة للشرب، وتهيئة الطرقات، خاصة أن البرنامج الحكومي ينصب بدرجة كبيرة على تنمية مناطق الظل، والتي تبقى دواوير سيدي بختي من أهم تلك المناطق التي تتطلب التفاتة خاصة من قبل المسؤولين.