كشف الرئيس المدير العام لشركة "سوقرال" لنقل المسافرين بالخروبة، فارس تزرارت ل"المساء"، أن شركة استغلال المحطات البرية، أطلقت عملية تلقيح وطنية ضد وباء "كوفيد-19"، بالتنسيق مع مختلف مديريات الصحة الولائية، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تلقيح 200 ألف شخص عبر مختلف المحطات التابعة للمؤسسة العمومية(فرع مجمع النقل البري)، علما أن العملية لقيت إقبالا من طرف العمال والمسافرين. تجري هذه العملية، التي ستدوم إلى حين نهاية التلقيح، تحت إشراف الأطقم الطبية لمختلف الهيئات الاستشفائية في الولايات المعنية، وهي موجهة لجميع المواطنين المسافرين، وليس فقط عمال المحطات البرية. 4000 ملقح في خمس ولايات أكد الرئيس المدير العام لشركة "سوقرال"، فارس تزرارت، أن عملية التلقيح ضد "كورونا"، التي سجلت منذ بداية الأسبوع الماضي، مست كمرحلة أولية 4000 ملقح في خمس ولايات هي: (الجزائر العاصمة، الوادي، مستغانم، غليزان وتيبازة )، علما أن العملية تتواصل على مستوى 25 محطة جديدة، مطلع الأسبوع الجاري. أضاف المتحدث، أنه تم إضافة نقاط تلقيح بالنسبة للمحطات التي سجلت طلبا متزايد خلال الأسبوع، فيما تدعمت الولايات الكبرى التي شهدت إقبالا "غير مسبوق" على مراكز التلقيح، بمراكز تلقيح ثانية لاستيعاب فائض الطلب، مثل الجزائر العاصمة محطة "كبار معطوبي جيش التحرير" (خروبة)، والمحطة البرية بالوادي. أشار محدثنا، إلى أن مراكز التلقيح فتحت أبوابها لعمال شركة "سوقرال"، والناقلين وعمال مؤسسات قطاع النقل، بما فيها "سيترام"، و"ميديترام"، و"ترانستيب"، للاستفادة من عملية التلقيح. إقبال كبير على مركز التلقيح بالخروبة لاحظت "المساء"، خلال جولة استطلاعية، إلى مختلف أروقة المحطة، التزام المسافرين وأصحاب الحافلات بالبروتوكول الصحي في محطة الخروبة، مما يعكس تزايدا كبيرا للوعي لدى المواطنين بخطورة هذا الوباء على الصحة العمومية. حرص أحد المسافرين المتوجه إلى مدينة تمنراست، على توجيه نداء للمواطنين، من أجل الالتزام بالتدابير الصحية، خصوصا ارتداء الكمامات، مشيدا في نفس الوقت، بعمليات التعقيم التي تمت على مستوى الحافلات. بدوره، رحب مواطن آخر، بفتح مركز للتطعيم بمحطة الخروبة للمسافرين، معتبرا أن عملية التطعيم الجارية حاليا، أصبحت أكثر من ضرورة، حيث يتعين على الجميع الانخراط فيها بدون تردد. وقد استحسن المسافرون بدورهم هذه الخطوة، التي تأتي في وقت تشهد المحطة إقبالا كبيرا للمتوجهين إلى مختلف الولايات، استعداد لقضاء عطلة العيد، والتي تزامنت هذه السنة مع بداية العطل الصيفية. المحطات البرية تطرح خدمة جديدة أطلقت شركة استغلال المحطات البرية للجزائر، خدمة جديدة للاطلاع على برامج الرحلات الآنية، من خلال تطبيق جديد عبر موقعها الرسمي، وكذا عبر تطبيق الشركة على الهواتف المحمولة، فالتطبيق يشيبه إلى حد كبير، خدمات الاطلاع على الرحلات في مجال النقل الجوي. هذه الخدمة الموجهة أساسا للتقليل من عناء التنقل إلى المحطات، بمجرد معرفة وفرة الرحلات وعدد الأماكن المحجوزة عليها، لاسيما في الولايات التي تمتد على نطاق جغرافي واسع، كالجنوب الكبير، وهي الخدمة التي يقول الرئيس المدير العام عنها، إنها "اللبة الأولى في مشروع رقمي كبير، تعكف على إنجازه المؤسسة خلال الخماسي الجاري"، كما أن خدمة الاطلاع على الرحلات الآنية، التي تزامنت مع الظرف الصحي الخاص الذي يمر به العالم، نتيجة جائحة "كورونا"، وستقلل بنسبة كبيرة، من درجة التقارب بين الناس داخل المحطات البرية. الدفع الإلكتروني للتذاكر قريبا أما فيما يخص الدفع الالكتروني، فقد تعاقدت الشركة مع بنك التنمية المحلية، لتزويد مختلف المحطات التابع تسييرها لشركة "سوقرال"، بأجهزة الدفع عن طريق البطاقات البنكية والبريدية، في انتظار الإطلاق الرسمي لخدمة الدفع الالكتروني عبر "النت"، نهاية السداسي الثاني من السنة الجارية، والذي تأخر بسبب الإجراءات الإدارية، والبنكية والتأمينية التي تسبق الإطلاق الرسمي للخدمة، حسب مسؤول الشركة. توزيع الشبابيك الإلكترونية المتنقلة لشراء التذاكر كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة "سوقرال"، عن طرح مناقصة خلال الشهر الجاري، لاقتناء الشبابيك الالكترونية المتنقلة لشراء التذاكر خارج المحطات، والموصولة إلكترونيا بها، وهو ما سيمكن المسافرين من شراء التذاكر قبل الوصول إلى المحطات، لتفادي الاكتظاظ على الشبابيك، وأيضا تقريب الخدمة من المسافرين. أشار إلى أن هناك شبابيك إلكترونية متنقلة ستوزع في الأماكن العمومية، والمواقع الأكثر اكتظاظا، كالإقامات الجامعية مثلا، التي تعرف أوقات الذروة، كالدخول الجامعي، أو العطل السنوية دون زيادات في التذكرة. يتضمن برنامج شركة استغلال المحطات البرية للجزائر، عصرنة مركز المعلومات الرئيسي، إلى جانب تنصيب الشبكات الداخلية للمحطات البرية التابعة، مما سيسمح بربط فروع المؤسسة بالمؤسسة "الأم"، وتوفير المعلومة آنيا وفوريا لمختلف المديريات المركزية، وكذا المديريات الفرعية "المحطات البرية". تعتبر الخطوة استثنائية في قطاع النقل، لأن كل الاستثمارات التي تقوم بها المؤسسة في القطاع الرقمي، إنجازات بكفاءات الداخلية. 2500 موظف تحصلوا على أجورهم دون عمل لمدة 8 أشهر على صعيد منفصل، أكد فارس تزرارت، أن 2500 موظف تحصلوا على أجورهم دون عمل لمدة 8 أشهر، التي علقت فيها المؤسسة نشاطها بسبب تداعيات انتشار فيروس "كوفيد 19"، رغم الضغوطات المالية التي تعرضت لها، نتيجة انخفاض رقم الأعمال بنسبة 75 بالمائة. لكن بالرغم من كل الخسائر المسجلة، استمرت شركة "سوقرال" في ضمان صب أجور العمال والإبقاء على مناصب الشغل، وهو ما كلف المؤسسة نفقات إضافية في سبيل ضمان استقرار واستمرارية الشركة. الإبقاء على البروتوكول الصحي والعمل بنظام تقليص الركاب لا تزال تسهر شركة استغلال وتسيير المحطات البرية للجزائر "سوقرال"، على التطبيق الصارم للإجراءات الوقائية، بالتنسيق الدائم مع كل من الوزارة الوصية "النقل والأشغال العمومية"، واللجنة الوطنية لرصد ومكافحة انتشار فيروس "كورونا"، وأولها الإبقاء على البروتوكول الصحي والعمل بنظام تقليص عدد الركاب على مثن الحافلات إلى 50 بالمائة، -يقول مصدرنا-، بالإضافة إلى التزود بأجهزة قياس درجة حرارة المسافرين، بمداخل كل المحطات البرية للكشف عن الإصابة. من بين التعليمات المتخذة أيضا، الإبقاء على تحديد مداخل ومخارج المحطات، على نحو يسمح باحترام المسافة والتباعد الجسدي، مع تحديد اتجاه السير داخلها، ووضع علامات واضحة على الأرضيات والممرات وأمام شبابيك بيع التذاكر، لتفادي الاكتظاظ، إلى جانب تخصيص حاويات للتخلص من الكمامات والقفازات المستعملة، بالإضافة إلى فرض الالتزام العام بمتطلبات البروتوكول الصحي، وبالأخص التعقيم المنتظم والتطهير، وإلزامية ارتداء الكمامات الواقية، سواء للناقلين أو المسافرين، مع توفير أحواض الغسيل والمطهرات الكحولية عند مداخل جميع المحطات. 6 محطات برية جديدة ستفتح كما كشف فارس تزرارت، عن إضافة 6 محطات برية جديدة إلى نطاق تسيير مؤسسة استغلال المحطات البرية "سوقرال"، خلال السداسي الجاري، والمعنية منها هي المحطة البرية اليزي، ورقلة، تقرت، مغنية وأدرار.