شهدت مختلف بلديات ولاية تيزي وزو، هبة تضامنية واسعة خلال الأيام الأخيرة، لجمع التبرعات الموجهة لاقتناء مولدات الأكسجين من طرف المجتمع المدني والمنتخبين، في نفس الوقت الذي تم فيه اعتماد إجراءات لمراقبة مدى احترام الحجر الصحي للتغلب على الموجة الجديدة لفيروس "كوفيد 19". وتهيكل سكان معظم بلديات الولاية منذ أسبوع، والأطباء والمتعاملون الاقتصاديون، في إطار منظمات المجتمع المدني، ضمن حملة لاقتناء مولدات ومكثفات الأكسجين لمواجهة النقص الحاد الذي عرفته مختلف المستشفيات في الفترة الأخيرة. وتم في اطار هذه الهبة الشعبية تجهيز مستشفى أزفون بوحدة لإنتاج الأكسجين، تم الحصول عليها بقرض بعد طلب تقدمت به جمعية الرفق باليتيم، والتي وجهت نداء لمساعدتها على دفع القرض، وهو ما استجاب له عدد كبير من المواطنين والتجار والمحسنين الذين تمكنوا من جمع 13 مليون دينار بما يعادل تكلفة المعدات. وسجلت إجراءات أخرى مماثلة في جميع أنحاء الولاية، على غرار تلك التي بادرت بها اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري في الأربعاء ناث ايراثن، التي بادرت بجمع التبرعات لتزويد مستشفى المدينة بمولد للأكسجين. وتسعى اللجنة من خلال عملية جمع الأموال إلى شراء مولد لمستشفى بوغني وآخر لصالح المركز الاستشفائي الجامعي بتيزي وزو ومناطق أخرى. وتم منذ الأربعاء الماضي، تشكيل لجنة "تضامن أكسجين" من اجل توحيد كل المبادرات التضامنية لصالح قطاع الصحة، في إطار مكافحة جائحة فيروس كورونا الجديد. واطلق المجتمع المدني حملة لجمع تبرعات لتزويد مستشفيات عزازقة وعين الحمام وبوغني وذراع الميزان والأربعاء ناث ايراثن، بمولدات أكسجين. بالموازاة مع هذه الأعمال لوحظ الالتزام بحجر ذاتي في عديد بلديات الولاية، و ذلك في إطار قرار مشترك بين المنتخبين المحليين ولجان القرى والتجار والناقلين، من أجل وقف انتشار الفيروس القاتل. ولوحظ أن الحجر الصحي يبدأ على الساعة 1 بعد الظهر في سوق الاثنين، وعلى الساعة 2 بعد الظهر في بلدية واسيف وتيميزريت، و على الساعة 3 مساءً في الأربعاء ناث ايراثن، بينما في آيت يحيى وأبي يوسف وأقبيل و إفرحونن وإيليلتن وإمسوحل وعين الحمام على الساعة 5 مساءً.