كشف المخرج يوسف بن جبارة ل"المساء"، عن فوز فيلمه "فوبيا" بجائزة أفضل سيناريو في الطبعة السادسة لمهرجان واسط السينمائي الدولي للأفلام القصيرة (دورة الفنانة المتألقة شذى سالم)، والذي اختتمت فعالياته نهاية الشهر الماضي بالعراق. قال يوسف بن جبارة ل"المساء"، إنه يبرز في فيلمه الأول (فوبيا) الذي أخرجه وكتب السيناريو، التناقض الذي يقع فيه الإنسان، حينما ينظر إلى بعض الأمور بعنصرية، لكنه قد يغير الكثير من المعتقدات التي كان يؤمن بها، حينما يجد نفسه مرغما على ذلك، ليتأكد في الأخير من أن في الاختلاف رحمة. أضاف يوسف أن فيلمه القصير الذي تدور أحداثه في أربع دقائق و25 ثانية، فاز بجائزة النقاد في تظاهرة (أيام أطلس العربية للفيلم القصير 2020)، ضمن فئة الأفلام الروائية القصيرة، التي نظمتها الجمعية الولائية "أطلس" للشباب والثقافة وفنون العرض، بالتعاون مع جمعية "فورميديا" ودار الثقافة "أحمد شامي" بالنعامة. أضاف أن (فوبيا) كان محل دراسة في ورشة تكوينية بمهرجان قيروان بتونس، علاوة على مشاركته أيضا في فعاليات أيام تسالة الوطنية لسينما المؤلف، التي نظمتها تعاونية الحلقة للثقافة والفنون بسيدي بلعباس، وفي مهرجان البوابة بعنابة. أما عن الممثلين المشاركين في فيلم (فوبيا)، فقال عنهم يوسف؛ جميعهم ممثلون جدد، وهم الأطرش عبد الناصر ونوال شريف بن موسى ودندان علي. كما تحدث يوسف ل"المساء"، عن تمثيله ومساعدته على الإخراج في فيلم روائي طويل تحت عنوان: (حليم الرعد) لبن عبد الله محمد، ما يزال يخضع للتركيب. اعتبر يوسف أن الإخراج التلفزيوني يختلف عن الإخراج السينمائي، فالعمل الأول يدخل البيوت، أما الثاني فالجمهور هو الذي يقصده، من خلال ارتياد قاعات السينما. أما عن السيناريو، فالموجه إلى التلفزيون يطغى عليه الحوار، أما في السينما فإن الصورة تلعب دورا أكبر. وقد عبر يوسف ل"المساء"، عن سعادته الكبيرة بفوز فيلم (فوبيا) بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان واسط العراقي، خاصة أنه كان الفيلم الجزائري الوحيد الذي شارك في هذه التظاهرة، متمنيا أن يقدم الأفضل في المستقبل وتشريف الجزائر مرة ثانية. يوسف بن جبارة، من مواليد 25 سبتمبر 1985 بسيدي بلعباس، توجه إلى إخراج الأفلام القصيرة منذ ثلاث سنوات، أخرج وكتب سيناريو فيلم (فوبيا)، ومثل وساهم في إخراج فيلم (حليم الرعد)، ويعكف حاليا على كتابة ثاني فيلم قصير له، يحكي فيه معاناة المرأة من المجتمع الذكوري. للإشارة، أعلنت لجنة تحكيم مهرجان واسط السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، (دورة الفنانة المتألقة شذى سالم) عن الأفلام الفائزة في المسابقة الرسمية. تم في صنف مسابقة الأفلام العراقية، حجب الجائزة الأولى، أما الجائزة الثانية فعادت لدعاء علي عن فيلمها (طريق حواء)، بينما فاز فيلم (رقصة الثلج) لبشتيوان عبد الله بالجائزة الثالثة. دائما مع الأفلام العراقية، عادت جائزة أفضل تصوير لفيلم (أكتوبر) لمخرجه مصطفى رحيم، وجائزة أفضل سيناريو لفيلم (ثانية) لمحمد أركان، وجائزة أفضل تمثيل لرغداء انمار في فيلم (حلم). أما في صنف مسابقة الأفلام العربية، فعادت الجائزة الأولى لفيلم (خليني نعيش) للمخرج التونسي وسام دلالي، في حين عادت الجائزة الثانية لفيلم (الحاكم) للمخرج البحريني جعفر محمد، ونال الفيلم السعودي (دوبامين)لمخرجه السعودي ياسر جياش الجائزة الثالثة. أما جائزة أفضل إخراج، فظفر بها هشام الباز من المغرب عن فيلم (ما الخطب؟) وفاز بوسف بن جبارة من الجزائر بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمه (فوبيا). بينما نالت فاطمة بسيوني من مصر جائزة أفضل تمثيل عن فيلم (نحمده). في المقابل، عادت جائزة أفضل تصوير للفيلم الفرنسي المشارك.