ودع وفاق سطيف منافسة رابطة أبطال العرب لكرة القدم من بابها الضيق، بعد الهزيمة القاسية التي مني بها في مباراة العودة من النصف النهائي أمام الترجي التونسي، بنتيجة هدفين مقابل صفر بملعب رادس.. علما أن السطايفية خسروا لقاء الذهاب الذي أقيم بسطيف بهدف. وبهذا الإقصاء تكون التشكيلة السطايفية قد خسرت في ظرف أسبوع واحد فقط، رهانين كبيرين، حيث تنقلت إلى سطيف وهي تجر ذيل خروجها من منافسة كأس الجمهورية، التي راهنت عليها كثيرا، خاصة الرئيس سرار الذي وضعها ضمن الأهداف الأساسية. ولم يكن إقصاء حاملي اللقب لمرتين على التوالي مفاجأة، حيث توقع الكثير من المتتبعين توقف مسيرة "نسور الهضاب" في نصف النهائي بعد الهزيمة التي منوا بها في سطيف، في مباراة كشفت مدى تباين مستوى التشكيلتين من النواحي البدنية، الفنية والجماعية، وهو ما تأكد في مباراة العودة أول أمس، حيث قدم ممثلونا مردودا ضعيفا منذ بداية اللقاء، خاصة في الدفاع الذي كان أشبه بأبواب مفتوحة أمام مهاجمي الترجي، للتوجه مباشرة إلى شباك مرمى الحارس حجاوي... و جاءت ضربة الجزاء التي حولها سويسي إلى هدف في الدقيقة الثامنة، لتعقد الأمور على السطايفية، الذين كان عليهم أولا تدارك الهدف الذي تلقوه في مقابلة الذهاب في سطيف، وهو الهدف الذي فتح شهية زملاء إينيرام والذين صالوا وجالوا كما شاؤوا وتفننوا في تداول الكرة وتوزيعها. وفي الشوط الثاني من المقابلة، أبدى أشبال عز الدين أيت جودي عزيمة كبيرة وتنظيما أحسن، لا سيما من حيث احتلال المواقع في الميدان، إلا أن الدفاع التونسي تصدى لكل المحاولات.. وفوت الفريق فرصة تقليص الفارق إثر دخول بلقايد في الدقيقة 70 منطقة 18 مترا، إلا أن قذفته اصطدمت بالعمود الأيمن لشباك الحارس كسراوي، والشيء نفسه بالنسبة لعبد المالك زياية الذي لم يفلح في الدقيقة 80 في قذفته التي كانت في متناول الحارس التونسي. وفي الوقت الذي كان الجميع يبحث فيه عن هدف التعادل، تلقى الحارس حجاوي في الدقيقة ال 86 الهدف الثاني الذي قتل المباراة وحط من معنويات لاعبينا واخلط أوراق المدرب أيت جودي الذي لم يجد تفسيرات منطقية لما يحدث لفريقه. ودفع وفاق سطيف الثمن باهظا لرهانه على أربع منافسات في موسم واحد، فبعد إقصائه من كأس الجمهورية ثم المنافسة العربية، أصبح زملاء حاج عيسى مطالبين بالظفر بلقب البطولة الوطنية الذي تنافسهم عليه شبيبة القبائل. وقد سبق للوفاق أن واجه هذه المشكلة الموسم الفارط، حين راهن على أربع منافسات رغم تحذيرات الاختصاصيين، وخاصة الطبيب ياسين زرقيني، الذي توقع ما حدث للوفاق، من منطلق أن لاعبينا لا يمكنهم تحمل كثافة البرنامج مع الضغط الكبير الذي يفرضه الأنصار.