أكد القائمون على قطاع الفلاحة، بعدد من ولايات الشرق، على غرار قسنطينة، ميلة، خنشلةوأم البواقي، أن ولاياتهم سباقة لإنجاح أول تجربة لتطوير محصول السلجم الزيتي، بعد أن انخرطت بقوة في المشروع الذي يشرف عليه المعهد التقني للزراعات الواسعة، وفق خريطة الطريق التي وضعتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بهدف زراعة ما لا يقل عن 5 آلاف هكتار عبر الولايات الذكورة، خلال الموسم الفلاحي الجاري. أوضح المسؤولون عن القطاع، في لقاء جهوي نظم نهاية الأسبوع الفارط بقسنطينة، جمع مختلف الناشطين في شعبة زرع السلجم الزيتي من 4 ولايات بشرق البلاد المذكورة آنفا، أن المعطيات الحالية وبعد متابعة المساحات المزروعة، تشير إلى أن الفلاحين المشاركين في مخطط السلجم الزيتي، تمكنوا من التحكم الجيد في المسار التقني، مما يفتح الباب للتفاؤل بتحقيق إنتاج جيد خلال هذا الموسم، حيث أضاف المتدخلون أن الجزائر وحسب آخر الإحصائيات، تمكنت في أول تجربة لها برسم الموسم الفارط، من توفير أزيد من 2300 قنطار من بذور السلجم الزيتي، التي غطت مساحة تزيد عن 40 ألف هكتار خلال الموسم الجديد، مخصصة لزراعة هذا المنتوج. من جهته، أكد المدير العام للمعهد التقني للزراعات الواسعة محمد الهادي صخري، خلال هذا اللقاء، الذي احتضنه مقر ولاية قسنطينة بحي الدقسي عبد السلام، أن الوزارة الوصية طالبت بتوسيع المساحة المخصصة لزراعة السلجم الزيتي، بعد النتائج المريحة التي حققتها هذه الشعبة، إثر تغطية ما لا يقل عن 3500 هكتار عبر 29 ولاية، والتي سمحت بتحقيق إنتاج كلي موجه للتحويل يقدر ب14 ألف قنطار، مضيفا في هذا السياق، أنه سيتم تخصيص مساحة 5 آلاف هكتار لزراعة السلجم الزيتي عبر الولايات الأربع الشرقية، خلال الموسم الفلاحي الجديد 2021 -2022، ويتعلق الأمر برفع المساحة المخصصة لزراعة هذا المحصول بولاية قسنطينة إلى 1500 هكتار، و2000 هكتار بميلة، وكذا 2000 هكتار أخرى بخنشلة، و500 هكتار بولاية أم البواقي. وقد تميز هذا اللقاء، الذي عرف حضورا مميزا للفلاحين المشاركين في برنامج تطوير منتوج السلجم الزيتي بالولايات الشرقية الأربعة، ومسؤولي الغرف الفلاحية ومديريات لفلاحة وتعاونيات الحبوب والبقول الجافة، تقديم مداخلات تقنية تركزت حول كيفية ضبط المسار التقني لهذه الشعبة الفلاحية الجديدة، حيث دعا القائمون على قطاع الفلاحة، إلى ضرورة المرافقة التقنية، بمتابعة المسار التقني، بما أنهم بصدد التعامل مع شعبة جديدة، مؤكدين على ضرورة توفير البذور في وقت مبكر، للشروع في البذر، خلال شهر سبتمبر وبداية أكتوبر، لتستفيد بذور السلجم من أمطار هذا الموسم، خلافا لما حدث العام الماضي، حيث شرع في عملية البذر في جانفي، ولم يكن المنتوج بالوفرة المتوقعة. طالب الفلاحون المقبلون على زراعة هذا المنتوج، بضرورة توفير آلات الحرث والبذر، حيث أكدوا أن السلجم الزيتي لا يزرع كالقمح، وهو ما يستدعي توفير حاصدات خاصة، علما أن الآلة الخاصة بحصاد هذا النبات يبلغ ثمنها 285 مليون سنتيم، كما أضافوا أن الخسارة تقدر بين 30 و40 بالمائة، في حال تم الحصاد بالآلات العادية الخاصة بالقمح.