سطرت جمعية "الأمان" لحماية المستهلك، برنامجا خاصا بالدخول المدرسي، لفائدة المتضررين من حرائق الغابات، التي عرفتها ولاية تيزي وزو مؤخرا، حيث ينتظر، حسب رئيس الجمعية، حسان منوار، الشروع في جمع ما أمكن من اللوازم المدرسية والألبسة التي يحتاجها أبناء العائلات المتضررة، خاصة أن الدخول المدرسي حدث اجتماعي هام، يحتاج إلى تهيئة الأبناء وتحضيرهم جيدا لبداية موسم دراسي بمعنويات مرتفعة. أشار رئيس جمعية "الأمان"، حسان منوار، في تصريح خص به "المساء"، على هامش إطلاق حملة جمع التبرعات لتأمين لوازم الدخول المدرسي، إلى أن هذا التنظيم وجد في الأساس للدفاع عن حقوق المستهلكين وتوعيتهم إلى حقوقهم، غير أن ما تمر به الجزائر من أزمات في المجال الصحي، ومن كوارث طبيعية، جعلها تخرج عن برنامجها وأهدافها بصورة استثنائية، لتشارك في الهبة التضامنية إلى جانب باقي الجمعيات الأخرى، حيث تطرق في هذا السياق، إلى مبادرة تأمين مكثفات الأكسجين التي احتاجت إليها المؤسسات الاستشفائية خلال الموجة الثالثة، والتي كانت قوية وقاتلة، أعقبها أيضا التدخل السريع للتكفل بالعائلات المتضررة من الحرائق، التي مست قرى ولاية تيزي وزو، موضحا بقوله: "انتقلنا إلى عين المكان وأحصينا ما تحتاج إليه العائلات المتضررة من مواد غذائية وألبسة وأدوية، وبعد تحقيق الاكتفاء الذاتي، ها نحن نشرع في تحضير أبنائهم للدخول المدرسي، ليكونوا في الموعد، كغيرهم من التلاميذ". من جهة أخرى، أوضح رئيس الجمعية "أن الحملة التي أطلقها، والخاصة باللوازم المدرسية، شملت أيضا جمع الألبسة الشتوية، لاسيما أن المناطق الجبلية في ولاية تيزي وزو باردة، بالتالي ستكون الحاجة ملحة لتزويد سكانها بما أمكن من معدات الشتاء، مشيرا في السياق، إلى أن الحملة ورغم أنها لا تزال في بدايتها، غير أنها لقيت تجاوبا، حيث تم، حسبه، "الشروع في جمع الألبسة الشتوية التي يشرف متطوعون على فرزها وجمعها وتقديمها في أفضل حلة، حتى وإن كانت قديمة، بما في ذلك مساهمة بعض المحلات التجارية التي ارتأت من جانبها، أن تشارك في إنجاح الحملة، من خلال تزويد الجمعية بألبسة جديدة، ينتظر بعد الانتهاء من جمعها، توزيعها بالقرى والمداشر، مطلع شهر أكتوبر المقبل". ردا عن سؤالنا حول تنامي الوعي بأهمية العمل التضامني في السنوات الأخيرة بالمجتمع الجزائري، أكد محدثنا بأن العمل التضامني صفة في المواطن الجزائري، غير أنه يفتقر في بعض الأحيان، إلى الاحترافية والخبرة الميدانية في مجال التضامن والتطوع، من أجل هذا يقول: "حبذا أن يتم دائما التنسيق مع الجمعيات التي تعمل بصورة مؤطرة ومنظمة بمثل هذه المبادرات، حتى يتم حفظ كرامة المحتاجين وتجنب التبذير من خلال العمليات التضامنية". لافتا إلى أن جمعية "الأمان"، ينتظر أيضا أن تشرع في عملية تشجير، يشرف عليها خبراء يعرفون كيف تتم عملية التشجير ونوعية الأشجار التي ينبغي غرسها، وحتى يتمكن الفلاح بالمنطقة من الاستثمار، من خلال غرسه لأشجار مثمرة وغير مثمرة وعطرية، وفقا لما يتناسب وخصوصية المنطقة، للمشاركة في التنمية الاقتصادية.