انتهت مصالح دائرة البوني، بعنابة، مطلع الأسبوع الجاري، من ضبط القوائم والتحضيرات الأخرى الخاصة بإعادة إسكان 129عائلة تقطن بقرية بومعوج التابعة إداريا لبلدية البوني؛ إذ تم تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح عملية الترحيل المبرمجة. وتدخل عملية الترحيل في إطار القضاء على السكن الهش، وتنفيذا لتعليمات والي عنابة جمال الدين بريمي، الذي أكد على ضرورة إنجاح عملية الترحيل بمرافقة كل من مصالح دائرة البوني بالتنسيق مع مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، ومختلف المصالح المعنية لإعادة إسكان 129 عائلة بمنطقة بومعوج بالبوني. وسيتم إسكان هذه العائلات التي كانت تقطن ببنايات هشة بمنطقة بومعوج، في سكنات عمومية إيجارية لائقة، بكل من حي 60 مسكنا بأول ماي وحي خرازة، علما أن عملية إعادة الإسكان هذه، ترافقها عملية هدم السكنات الهشة قبل الإسكان. وسيتم الإنتهاء من كل الإجراءات تحسبا للدخول الاجتماعي المقبل؛ حتى يتسنى للمستفيدين من هذه السكنات، تسجيل أبنائهم المتمدرسين بالمرافق التربوية القريبة من مقر سكناتهم الجديدة. للإشارة، جاء اهتمام الوالي بملف ترحيل العائلات القاطنة داخل سكنات هشة، بعد معاينة وضعيتهم الصعبة، خاصة في فصل الشتاء، حيث يعاني سكان البناءات الهشة الذين يقطنون بقرية بومعوج، الأمرّين، بسبب التسربات المائية إلى سكناتهم، ناهيك عن تدهور الممرات الترابية، والتي تمنع تلاميذ المدارس من التنقل إلى مدارسهم، إلى جانب انقطاعات الكهرباء، ونقص وسائل النقل. وأمام استفادة هذه العائلات من سكنات لائقة، تكون تخلصت هذه الأخيرة، من هاجس التسربات، ومياه الأمطار الراكدة التي تحيط بحيّهم.