أنهت مولودية العلمة مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية للقسم الثاني لكرة القدم في ريادة الترتيب وذلك بعد قرار الرابطة الوطنية لكرة القدم القاضي بمنحها نقاط المباراة المتأخرة التي كان من المفروض أن تجريها أمام نادي بارادو بغياب هذا الأخير بملعب 20 أوت بالجزائر العاصمة · وبالرغم من أن اللقب الشتوي هو تتويج رمزي فإنه يعد ثمرة المجهودات التي بذلتها تشكيلة العلمة خلال هذه المرحلة التي حققت فيها نتائج ملفتة للنظر تخللتها بالأساس 3 انتصارات وتعادلين خارج الديار·فبرصيد 34 نقطة باستطاعة "البابية" التطلع إلى نيل لقب الموسم الحالي ودخول حظيرة النخبة لأول مرة في تاريخ مولودية العلمة ينسيها لحظات الحظ السيئة التي ضاعت منها طيلة مشوارها الذي استهلته عام 1936 · هذا الفريق الذي احتضن منذ الاستقلال كل من لوصيف ، مزيان ،شريف ، مقيدش والفقيدين عولمي وصروب والذي كان يلعب برأي الملاحظين في تلك الفترة كرة "راقية" سقط لسوء الحظ في العديد من المواسم إلى القسم الشرفي ثم إلى الجهوي وذلك بسبب نقص الوسائل· ودامت هذه الوضعية إلى مطلع السبعينيات التي تميزت بظهور لاعبين موهوبين لم يسعفهم الحظ في كأس الجزائر الأولى لصنف الأواسط التي خسرتها أمام مولودية باتنة عام 1967 · وأعطى لاعبون فقدتهم الساحة الكروية أمثال مصطفى هدنة حارس المرمى الموهوب وبشير حلاسة ومبارك زنديق وكذا الأخوين قنود والأخوين حداد وعبد الحميد سيد وبشير حيدر وصالح حبيش وآخرون بعدا مغايرا لكرة القدم على مستوى مدينة العلمة التي نالت إعجاب عشاق الكرة المستديرة من تبسة إلى برج بوعريريج ومن عين البيضاء إلى بجاية·وخلال موسم 1972-1973 ضيعت مولودية العلمة فرصة الصعود لصالح شبيبة بجاية بعد أن كانت في متناولها· فمولودية العلمة التي كانت مطالبة بكسب لقائها بباتنة أمام الشباب المحلي اكتفت في النهاية بالتعادل الأبيض وهي النتيجة التي كانت في صالح ملاحقها "النمرة" الذي تفوق بجيجل على النادي الآخر للأوراس مولودية باتنة· وجعل هذا الإخفاق مدينة العلمة تعيش في حالة استياء وإحباط عميقين لتغيب مولودية العلمة من جديد عن واجهة كرة القدم لسنوات طويلة· وبغض النظر عما مضى يبدو أن مولودية العلمة تسعى إلى نيل اللقب وبالتالي الصعود هذه المرة وذلك بإصرار كبير بدليل أنها أنهت مرحلة الذهاب باحتلالها ريادة الترتيب فضلا عن انتصارها في منافسة كأس الجزائر على حساب شبيبة القبائل·