طالبت منظمات دولية، الاتحاد الإفريقي، سحب صفة المراقب التي منحها للاحتلال الصهيوني، كونه يواصل انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها في الأراضي الفلسطينية بما يتعارض ودستور المنتظم الإفريقي. وأرسل المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين ومقره بريطانيا ومنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي "داون" ومقرها الولاياتالمتحدة ومركز الموارد القانونية في جنوب إفريقيا، مذكرة قانونية إلى المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي، ذكروا فيها بمحاولة الكيان الصهيوني منذ ما يقارب عشرين عاما ودون جدوى، الانضمام إلى الهيئة الإفريقية كما سعى إلى بناء علاقات ثنائية مع عدد من دول القارة. وكان الاتحاد الإفريقي، رفض من قبل عرضين سابقين للكيان الصهيوني من أجل الحصول على دور المراقب ودعا في فيفري الماضي اسرائيل الى إنهاء الاحتلال ومنح فلسطين الاستقلال. وذكرت المنظمات، أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، منح الكيان الصهيوني، صفة مراقب دون استشارة الدول الأعضاء بما دفع بعديد الدول للإعراب عن معارضتها للقرار بما فيها الجزائروجنوب إفريقيا ومصر. ودعت المنظمات الثلاث، في مراسلتها الاتحاد الإفريقي، لضرورة تعليق الهيئة الإفريقية منح صفة مراقب للاحتلال الاسرائيلي، معتبرة أن تصرفات الكيان الصهيوني، خاصة جريمة الفصل العنصري والاضطهاد ضد الفلسطينيين، يجب أن تحرم هذا الكيان من المشاركة في الاتحاد الافريقي الذي يدعو دستوره بوضوح إلى الاستقلال السياسي واحترام الكرامة الإنسانية والتحرر الاقتصادي. وقالت، سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة "داون" إن منح الاتحاد الإفريقي، صفة مراقب للاحتلال أمر "غير معقول" خاصة في أعقاب هجومه على قطاع غزة المحاصر شهر ماي الماضي. وشدّدت في بيان لها على "ضرورة أن يكون الاتحاد الإفريقي في طليعة النضال ضد الهيمنة الوحشية لأي مجموعة على أخرى"، مبدية أسفها كون الاتحاد الإفريقي "بدلا من ذلك أضفى الشرعية على حكومة الفصل العنصري الصهيونية".