❊ الأداء الإيجابي لمستويات الامتثال الإجمالية سمحت باستقرار وتوازن سوق النفط قرّر أعضاء مجموعة "أوبك+" في اجتماع أول أمس، مثلما كان منتظرا، مواصلة تطبيق قرار الدورة 19 لاجتماعهم الوزاري، القاضي بزيادة إنتاج النفط ب400.000 برميل/يوميا كل شهر، وهو ما سينطبق على إنتاج ديسمبر المقبل. ولدى تدخله عقب الاجتماع 34 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (جي ام ام سي) والاجتماع الوزاري 22 لبلدان "أوبك+" المنعقدين عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، صرح ممثل الجزائر، وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أن حصة الجزائر لإنتاج النفط خلال شهر ديسمبر، ستصل إلى مستوى 962.000 برميل/يوميا، أي بزيادة 10.000 برميل/يوميا عن نوفمبر الحالي. وأكد الوزير أن "الإمدادات وأساسيات سوق النفط عموما كانت جيدة في هذه الفترة، ما جعلنا نتخذ قرار تمديد الاتفاق بزيادة 400.000 برميل/يوميا"، مشيدا ب"الأداء الإيجابي لمستويات الامتثال الإجمالية، التي سمحت باستقرار وتوازن سوق النفط"، حيث بلغ امتثال الدول الموقعة بنسبة 115% خلال شهر سبتمبر الماضي. وللاشارة، تقرر عقد الاجتماع الوزاري المقبل لأوبك والدول غير الأعضاء بالمنظمة في الثاني من ديسمبر المقبل. وأثار قرار "أوبك+" جملة من التعليقات وردود الفعل من طرف الهيئات والمؤسسات العالمية المتخصصة في مجال النفط، ولاسيما بنوك الاستثمار. واعتبر البعض أن قرار "أوبك +" قد يدفع الولاياتالمتحدة إلى تحرير احتياطيات النفط الاستراتيجية، معتبرين أن ذلك سوف يملأ الفجوة فقط بشكل مؤقت، ولن يصلح المشاكل الهيكلية المتعلقة بقلة الاستثمار وزيادة الطلب، وتحدث محللون عن وصول خام برنت إلى 90 دولارا للبرميل في الأشهر المقبلة. وتوقع أغلب المتابعين أن يستمر الطلب في الانتعاش، ما يرجح استنزاف المخزونات الأمريكية بشكل كبير. كما توقع بنك غولدمان ساكس أن يزداد تقلب الأسعار خلال الأسابيع المقبلة بسبب الخلاف بين "أوبك +" والولاياتالمتحدة، إذ أن سوق النفط ما زالت تعاني من نقص المعروض، وإن التحرير المحتمل من الاحتياطيات الاستراتيجية الأمريكية قد يوفر فقط راحة مؤقتة وقد يأتي بنتائج عكسية العام المقبل، ولم يتم استبعاد تسجيل النفط لسقف 100 دولار للبرميل على أقل تقدير، اذا حل الشتاء بصفة مبكرة. وتم تداول برميل برنت في تعاملات أمس، في مستوى أعلى من 81 دولارا، مسجلا انتعاشا طفيفا مقارنة بتعاملات أول أمس.