انطلقت بدار الصناعات التقليدية والحرف بالبيّض، فعاليات المعرض الولائي للحرف؛ حيث أشرف الوالي فريد محمدي بمعية السلطات المحلية، على مراسيم افتتاح هذا المعرض الولائي الذي دامت فعالياته يومين، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للحرف، الذي حمل شعار "الحرف بين الأصالة والإبداع"، وذلك بمشاركة 90 عارضا يمثلون حرفيين، وجمعيات حرفية وبيئية، ومؤسسات ناشئة، ونوادي علمية ووكالات سياحية وغيرها. عرفت هذه التظاهرة التي نُظمت بحر الأسبوع المنصرم من طرف مديرية السياحة والصناعات التقليدية والحرف بالتنسيق مع دار الصناعات التقليدية والحرف وبمشاركة قطاعي الثقافة والفنون والتكوين المهني والتمهين فضلا عن مشاركة مختلف أجهزة وكالات دعم تشغيل الشباب وجمعيات محلية، عرفت إقامة العديد من الأجنحة للعارضين في مختلف المجالات الحرفية، على غرار الخياطة التقليدية والعصرية، وصناعة الحلويات والمأكولات التقليدية، والبستنة، ودباغة الجلود، وصناعة السروج، ونجارة الألمنيوم، وتربية النحل، والنسيج، واستخلاص الزيوت النباتية والعطرية، وصناعة الحلفاء، والتلحيم، والرسكلة، وتحويل الصوف، وصيانة وتصليح آلات الخياطة، والنجارة. وقد أكد الوالي بهذه المناسبة، أهمية المحافظة على الموروث الحرفي المحلي، على غرار دباغة الجلود، وصناعة السروج، وتكوين الشباب في هذا المجال الحرفي والمجالات الأخرى التي تشتهر بها الولاية، والعمل على الترويج لها عبر مختلف التظاهرات. وأوضح المتحدث أنه سيتم إحصاء المحلات الحرفية الشاغرة وغير المستغلة التابعة لأملاك الدولة؛ من أجل استرجاعها، ومنحها الحرفيين الناشطين لمزاولة حرفهم المختلفة، مشيرا كذلك إلى برمجة، مستقبلا، معارض دورية لفائدة حرفيي الولاية؛ لتشجيعهم على تسويق وترويج منتجاتهم المختلفة. وتم على هامش هذا المعرض الحرفي، إبرام عدد من اتفاقيات تعاون، على غرار اتفاقية إطار بين مديريتي السياحة والصناعات التقليدية والتكوين المهني والتمهين، واتفاقية تعاون بين قطاع التكوين المهني والتمهين وجمعية كافل اليتيم، لمرافقة وتكوين الأيتام والأرامل في عدد من الحرف والمهن. كما عرفت المناسبة توزيع مقررات استفادة من محلين تجاريين بدار الصناعات التقليدية والحرف، فضلا عن منح مقرر اعتماد لوكالة سياحية جديدة، بالإضافة إلى توزيع 10 ماكنات خياطة على أرامل، من طرف جمعية "كافل اليتيم".