تعتزم اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، تنظيم ندوة تضامنية رقمية مع الناشطة الصحراوية، سلطانة سيد ابراهيم خيا وعائلتها، يوم الجمعة القادم، لتسجيل مرور سنة كاملة عن الحصار الجائر والمتواصل الذي تفرضه عليها قوات الاحتلال المغربي. ودعت اللجنة الصحراوية إلى وضع حد لهذا الحصار المتواصل منذ 365 يوم وشجعت المواطنين الصحراويين والمتضامنين على المشاركة بكثافة في هذه الوقفة التضامنية التي ستنظم على منصة زوم بمشاركة فاعلين حقوقيين دوليين وصحراويين. وشدد رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان، ابا الحيسن، على أن "استمرار هذا الحصار المخزي والجائر تحت مرأى وسمع الأممالمتحدة والصليب الأحمر الدولي، دون أي ردة فعل أو إدانة ستبقى وصمة عار في جبين المجتمع الدولي إلى الأبد". وحمّل الحيسن، الأممالمتحدة بمختلف هيئاتها واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مسؤولية كاملة عن سلامة وحياة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان وعائلتها وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في السجون المغربية، بما أن المنطقة هي منطقة محتلّة تنتظر استقلالها ومنطقة حرب قائمة بين جبهة البوليزاريو ودولة الاحتلال المغربي. وناشد أبا الحيسن، حركة التضامن الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الفاعلة ممارسة مزيد من الضغط على دولة الاحتلال المغربي لإرغامها على وقف جرائمها ضد الإنسانية وجرائم الحرب المسجلة في الصحراء الغربية خاصة بعد الخرق السافر للجيش المغربي لاتفاقية وقف إطلاق النار". وأطلقت مجموعة من الشباب الصحراوي، بإشراف من وزارة الشباب والرياضة وبتعاون مع الإذاعة المحلية واتحاد النساء ومنظمة الكشافة ومجموعة الشباب الصحراوي الفاعل، حملة وطنية للتضامن مع عائلة سلطانة إبراهيم خيا، في السابع نوفمبر الجاري، بمقر اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان بمخيمات اللاجئين. وأحيت سلطات وجماهير ولاية العيون بمخيمات اللجوء مرور عام على قرار جبهة البوليزاريو، العودة للكفاح المسلّح على إثر خرق الاحتلال المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النّار في 13 نوفمبر 2020. وشكلت المناسبة فرصة جدد من خلالها الشعب الصحراوي، مضيه نحو النّصر رغم خذلان المجتمع الدولي. وأكد المشاركون أن خمسة عقود من الكفاح والصمود دليل واضح على أن الشعب الصحراوي سيمضي في طريقه حتى النّصر مهما تكالب عليه الأعداء ورغم خبث المؤامرات وخذلان المجتمع الدولي. وعبّرت جماهير ولاية العيون على اختلاف شرائحها العمرية عن استعدادها للتضحية بالنّفس ليبقى علم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية خفّاقا ينتقل بأمانة من جيل إلى جيل. وفي سياق متصل، نظمت ولاية العيون وقفة حاشدة للتضامن مع المناضلة الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها ومع مناضلين بالمناطق المحتلة وعلى رأسهم السجناء السياسيون الصحراويون بالسجون المغربية. ورفع المشاركون شعارات منددة بما تتعرض له المناضلة سلطانة خيا وعائلتها من قمع وتعذيب وحصار، وأعمال دنيئة على يد سلطات الاحتلال المغربي التي تحاصر منزل العائلة ببوجدور المحتلّة منذ سنة كاملة.