أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، أمس، بولاية إيليزي، أن ''السلطات العمومية تعمل من أجل تكريس الديموقراطية التشاركية في تسيير الشأن العام وفق مقاربة جديدة''، موضحا بأن هذه المقاربة تعتمد أساسا على التفتح على مختلف فئات المواطنين والإنصات لانشغالاتهم والتكفل الجاد بها ضمن علاقة تشاركية بنّاءة. وأوضح الوزير، في كلمته لدى إشرافه على مراسم تنصيب الوالي الجديد للولاية أحمد بلحداد، إثر الحركة الجزئية في سلك الولاة التي أقرها مؤخرا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، "أن السلطات العمومية للبلاد تولي عناية كبيرة لاستكمال المسار التنموي بولاية إيليزي، وهو ما يتجلى حسبه في المبالغ المالية الهامة التي رصدت لها ضمن مختلف البرامج التنموية خلال السنوات الأخيرة والتي سمحت باستلام عدة تجهيزات عمومية. وأضاف الوزير، الذي رافقه في الزيارة وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أن تلك البرامج ساهمت في تحسين الظروف المعيشية للمواطن، والاستجابة لمتطلباته خاصة فيما يتعلق بمد شبكات المياه الصالحة للشرب التي بلغت نسبة الربط بها 98 بالمائة. كما سجلت نفس النسبة فيما يخص الربط بشبكتي الكهرباء والغاز، إلى جانب تحقيق نسبة تمدرس بلغت 94 بالمائة بهذه الولاية الحدودية. ونوّه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، في تدخله بالدور الهام الذي يؤديه الجيش الوطني الشعبي المرابط عبر الحدود لحماية البلاد من جميع التهديدات المحدقة، مثمّنا في السياق ذاته جهود مختلف الأسلاك الأمنية في محاربة الجريمة العابرة للحدود وحماية الاقتصاد الوطني. وأشاد أيضا بمدى وعي ويقظة المواطنين وأعيان المنطقة في التفافهم حول مؤسسات الدولة من أجل استقرار المنطقة والوطن، داعيا في ختام كلمته الوالي الجديد للعمل بتفاني وإخلاص لتكون ولاية إيليزي في مصاف الولايات الكبرى والرقي بها لما يخدم تطلعات مواطنيها. للإشارة جرى حفل تنصيب الوالي الجديد بقاعة الطاسيلي بمقر ولاية إيليزي، بحضور السلطات المدنية والعسكرية ونواب من الغرفتين وأعيان المنطقة.