تضمنت تصريحات ممثلي الأحزاب والمترشحين الأحرار لمحليات 27 نوفمبر 2021، في خطاباتهم وبرامجهم خلال الحملة الانتخابية، التزامهم التكفل بالانشغالات التي تهم المواطنين بشكل مباشر، على غرار التهيئة الحضرية، وتعبيد الطرق، وتوفير الإنارة العمومية، والهياكل الصحية.. حيث رافع المترشحون من أجل الاهتمام بالقرى والمداشر ومناطق الظل، التي لا تخلو من هذه النقائص. أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، في إحدى تجمعات حملته الانتخابية "أن حزبه يطالب بتغيير المنظومة القانونية، لإعطاء دور فعال وأكبر للبلدية والولاية، كون القوانين الحالية لا تفي بالغرض المطلوب لتطوير الجماعات المحلية، ودفع التنمية في شتى المجالات". دعت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، فاطمة الزهراء زرواطي، في أحد لقاءاتها بالعاصمة، المترشحين للانتخابات المحلية، إلى التفكير في ديناميكية تستجيب لتطلعات المواطنين، وتخفف من المشاكل اليومية المترتبة عن النقائص المسجلة في عدة مجالات، لها ارتباط وثيق بالحياة اليومية، وأعطت ممثلة "تاج"، في هذا الصدد، مثالا عن ذلك بولاية الجزائر، قائلة أن "عاصمة البلاد ما تزال تعاني العديد من المشاكل على مستويات العمران والتهيئة والمرافق الاجتماعية والترفيهية. ولم يغفل رئيس حزب التجديد الجزائري، كمال بن سالم، في لقائه بولاية البويرة، عن دعوة المواطنين إلى ضرورة اختيار ممثلين عنهم، قادرين على تجسيد عهد جديد في تسيير شؤون الجماعات المحلية. تعبيد الطرق والإنارة العمومية وتهيئة المحيط هاجس الناخب وورقة المترشح يشكل موضوع تعبيد الطرق والإنارة العمومية وتهيئة المحيط، هاجسا كبيرا لدى المواطن الناخب، الذي لطالما اشتكى من عدم توفرها أو نقصها، وهي النقاط التي ركز عليها المترشحون في الحملة الانتخابية، حيث حملت تصريحات وخطابات ممثلي الأحزاب، التي نقلتها وسائل الإعلام الوطنية، وكذا البرامج الانتخابية التي نشرت عبر صفحات الأنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، وعودا بتحقيق التنمية المحلية في شتى المجالات، التي من شأنها تغطية احتياجات المواطنين، والتكفل بانشغالاتهم. أظهر المترشحون، خلال خرجاتهم ولقاءاتهم المباشرة مع المواطنين، في مختلف ولايات الوطن، اهتماما بتحسين الإطار المعيشي للمواطن، وسد النقائص المسجلة في شتى القطاعات، المرتبطة بالحياة اليومية للسكان، سواء بالمدن الكبيرة والصغيرة، والمناطق الريفية. ودعا ممثلو الأحزاب مرشحيهم، إلى ضرورة التطرق لكل ما يهم المواطن في حياته اليومية، كالتهيئة وتعبيد الطرق، والإنارة العمومية، والمرافق الصحية، التي تشكل هاجسا كبيرا للسكان، ولطالما اشتكوا منها للسلطات العمومية، قصد استدراك نقائصها. وقد أكد الأمين العام لحزب الكرامة، محمد الداوي، في إحدى خرجاته بولاية غرداية، مخاطبا المترشحين المنضوين تحت لواء تشكيلته السياسية، أنه يتعين عليهم في حال فوزهم في الانتخابات المحلية، التكفل بانشغالات سكان القرى والمداشر ومناطق الظل، التي تعد من بين مطالبها تعبيد الطرق، وتوفير ضروريات الحياة، كالماء والكهرباء والغاز. كما صرح رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، أن تشكيلته السياسية، تقدم مستجدات في برامجها التنموية، تأخذ بعين الاعتبار انشغالات المواطنين، وضرورة منح المزيد من الصلاحيات والحرية للمجالس المنتخبة، حتى تتمكن من المساهمة في التنمية المحلية. وأكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، من تلمسان، أن تشكيلته السياسية تسعى من خلال خوضها غمار الانتخابات المحلية ليوم 27 نوفمبر 2021، إلى المساهمة في الرفع من مستوى أداء المنتخبين المحليين، مشيرا إلى أن حزبه يتوفر على برنامج طموح وواقعي، يمكن من خلاله حل العديد من المشاكل في مختلف القطاعات، على غرار الصحة والتربية والفلاحة والسياحة. الصحة حاضرة في خطابات المترشحين وبرامج الأحزاب أكد نائب رئيس حركة البناء الوطني أحمد الدان، من تيسمسيلت، أن حركته ملتزمة من خلال برنامجها الانتخابي، بترقية دور المرأة الجزائرية في المجتمع، عن طريق التكفل بانشغالاتها الاجتماعية والمهنية، ومنها العمل على مضاعفة عطلة الأمومة، وتخفيض سن التقاعد، وزيادة راتب المرأة العاملة، في إشارة إلى المحافظة على صحة الأم العاملة، وتمكينها من حقوقها المهنية والاجتماعية. إلى جانب ذلك، يركز البرنامج الانتخابي لحركة البناء الوطني، على الاهتمام بالجانب الوقائي بصفة عامة، والاهتمام بالأمراض المزمنة، كالسرطان والسكري، مع تدعيم الوحدات الاستعجالية بالمستشفيات والوحدات المتنقلة، إلى جانب التدعيم المؤسسي للمنظومة الصحية، بإحداث وتفعيل المجلس الوطني الاستشاري للصحة، الوارد بالقانون الإطار 34-09 للمنظومة الصحية، وعرض العلاجات، وإطلاق برنامج وطني لتأهيل البنيات الاستشفائية والتجهيزات، والمعدات، والمورد الصحية وطنيا، وجهويا، وإقليميا، ومحليا، خاصة بالعالم القروي، وتعزيز منظومة التضامن والتغطية الصحية، بشراكة بين الإدارات والمؤسسات العمومية المعنية، والجماعات المحلية، والمنظمات غير الحكومية، جاء في برنامج الحركة، أن مساهمة الثروة البشرية في تحقيق التنمية، تتوقف على درجة تأهيلها وتكوينها، لأن سلامة وصحة الموارد البشرية تضمن أحسن الشروط، لفعاليتها وقدرتها على تقديم أفضل مردودية ممكنة. لهذا، تعتمد التقارير الدولية في جزء هام في تقييمها للتنمية البشرية، على المؤشرات الصحية، وحجم الميزانية المخصصة لقطاع الصحة، ومدى كفاية وأهلية المؤسسات الصحية والاستشفائية، بالإضافة إلى مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وحجم التغطية الصحية وطبيعة نظام الحماية الصحية المعتمد، ومدى شمولهم لمختلف فئات الشعب وتغطية المجال الترابي. يؤكد برنامج الحركة، على ضرورة فتح مستشفيات إقليمية في الأقاليم التي لا تتوفر عليها إلى حد الساعة، وتجميع الخدمات في مراكز صحية قروية مؤهلة، مع توفير وتيسير سبل التنقل إلى هذه المراكز، وتكثيف تجربة إحداث وحدات طبية ومستشفيات متنقلة بالجهات التي تعاني نقصا حادا في المرافق الصحية والموارد البشرية، في إطار تفعيل برنامج وطني للوحدات الطبية والمستشفيات المتنقلة. رشيد كعبوب تفاعل المواطنين مع مترشحي المحليات بين متفائل ومتحفظ... ومطالب بالأفضل تباينت آراء وانطباعات المواطنين والشارع العاصمي، حول المترشحين الجدد لرئاسة المجالس الشعبية البلدية والولائية، الذين ستفرزهم الانتخابات المحلية المنتظرة يوم 27 نوفمبر الجاري، حيث تراوحت بين متفائل بما سيكشف عنه الصندوق من وجوه شابة جديدة، ستعمل على رفع التحدي في الاستجابة لانشغالات وطموحات المواطنين، والتكفل الحقيقي بدفع عجلة التنمية المحلية، ومتحفظ عن الوجوه التي أعلنت ترشحها لخوض غمار هذه الاستحقاقات، بحكم مشاركتهم الأولى في هذا المعترك الانتخابي، فيما فضل البعض الآخر، اتخاذ موقف الحياد، متمسكين بأحكام مسبقة حول المترشحين، مشيرين إلى صعوبة مأموريتهم في تسيير الشؤون المحلية بالمجالس المنتخبة، في حال فوزهم بثقة الناخبين، لعدم تمتعهم بالصلاحيات الكاملة في ذلك. تختلف نظرة ورؤى الكثيرين، حول المترشحين الذين دخلوا غمار الانتخابات المحلية لنوفمبر الجاري، وبرامجهم الانتخابية التي طرحوها للجمهور، بغرض إقناعهم واستمالة أصواتهم، حيث كان شبه إجماع حول أهمية إعطاء الفرصة للشباب القادر على تحمل المسؤولية كاملة، في تغيير الأوضاع والشؤون المحلية للجماعات المحلية نحو الأفضل، مع الحرص على اختيار الكفاءات من حاملي الشهادات الجامعية، والمتمتعين بالسمعة الطيبة في أوساط المجتمع، لاسيما في إقليم البلديات والولايات التي يقيمون بها. اهتمام كبير بنشاط المترشحين في الجزائر الوسطى لمست "المساء"، اهتماما كبيرا من قبل المواطنين وقاطني بلدية الجزائر الوسطى بقلب العاصمة، بنشاط الحملة الانتخابية للمترشحين للمحليات القادمة، سواء بالنسبة للمترشحين المهيكلين في الأحزاب العريقة ومختلف التشكيلات السياسية الأخرى، أو المترشحين الأحرار، حيث تركز هذا الإهتمام أكثر، على البرامج السياسية والسياسات، والمناهج المقدمة، الكفيلة في نظرهم، بإقناع الهيئة الناخبة بالتصويت على مرشحيها. عبر بعض قاطني البلدية في هذا الصدد، عن أملهم الكبير في بعض المترشحين، خاصة الوجوه الشابة، الذين يرونهم قادرين على حمل مشعل التغيير في تسيير شؤون المجالس المحلية المنتخبة، بالنظر إلى المترشحين السابقين، الذين لم يوفقوا -في نظرهم- في التكفل بانشغلات السكان، المتعلقة أساسا بالعمل ومحاربة البطالة والسكن والتربية والصحية وغيرها، داعين إلى ضرورة إعطاء الفرصة للقادرين فعلا على الرقي بالبلدية، باعتبارها همزة وصل بينها وبين السلطات العمومية في نقل المطالب ورصد النقائص، وتنسيق العمل أكثر في تلبيتها وتداركها. أوضح بعض المتتبعين لنشاط الحملة الانتخابية لهذه المحليات، أنهم التزموا منذ بدايتها، بمتابعة ومرافقة نشاط المترشحين عبر التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية مع المواطنين، على غرار الشباب وطلبة الجامعات والعنصر النسوي، حيث لمسوا لديهم رغبة وإصرارا كبيرا على السير بالشأن المحلي للمجالس البلدية والولائية إلى بر الأمان. ناهيك عن تشبثهم الكبير بضرورة تغيير الذهنيات السياسية السابقة، وإحداث القطيعة مع السياسيات البائدة التي لا تخدم أي طرف، ما عدا خدمة الأغراض الشخصية لا غير. تحفظ وتوجس من المترشحين الجدد بالحراش كغيرها من البلديات الأخرى، ألقت حيثيات ومجريات الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر 2021، بظلالها على المشهد السياسي المحلي ببلدية الحراش في العاصمة، حيث أبدى العديد من المواطنين وقاطني البلدية، تحفظهم وتوجهم الكبيرين من المترشحين الجدد المقبلين على خوض غمار هذه المحليات، والبرامج والأهداف الكبرى المسطرة في مفكرتهم، معتبرين أن الظرف الحالي، يتطلب مترشحين محنكين سياسيا، ويملكون من الخبرة ما يلزم لتسيير المجالس المحلية المنتخبة، بما يضمن التحكم الأمثل في تجسيد المشاريع المختلفة ذات الصلة بالشأن المحلي، علاوة على التكفل بجملة الانشغالات والمطالب التي تصطدم بها بلدية الحراش، كغيرها من البلديات المجاورة. وبرر الحراشيون في هذا الشأن، تحفظهم حول قوائم المترشحين لمحليات السبت القادم، بجهلهم لسيرهم الذاتية، وكل ما يتعلق بمسارهم المهني، الأمر الذي يجعلهم يترددون في إعطائهم أصواتهم وتزكيتهم لترأس المجالس الشعبية البلدية والولائية، وهو ما وصفوه بالصعب و"المسؤولية الثقيلة"، التي تتطلب المزيد من التعقل والتبصر وعدم التسرع في اتخاذ مثل هذه القرارات السياسية المصيرية. كما أوضح بعض الشباب، الذين لم يبدوا موقفهم بعد من مجموع المترشحين لهذا الموعد السياسي المحلي المصيري، أن مستواهم العلمي وبرامجهم السياسية المتقاربة والمتشابهة في كثير من الأحياء، حتم عليهم الاكتفاء بمتابعة مستجدات الحملة الانتخابية عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، على غرار الفضاء الأزرق "فايسبوك" و"تويتر" و"انستغرام"، وغيرها من شبكات التواصل الأخرى، خاصة مع استمرار الوضعية الوبائية لانتشار جائحة "كوفيد-19"، التي تتطلب الالتزام بالبروتوكول الصحي في تنظيم مثل هذه التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية. محليات بنكهة "لا حدث" ببلدية باب الوادي أبدى عدد كبير من الشباب القاطنين ببلدية باب الوادي، موقفهم من المترشحين المتنافسين على انتخابات تجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية لنوفمبر الجاري، الذي اعتبروه محايدا ولا يمثل أو يدعم أي مرشح على حساب الآخر، معتبرين أن استمرار معاناتهم مع الانشغالات والمطالب المرفوعة إلى الجهات الوصية، دون دراستها والبت فيها وتركها معلقة، جعلهم يفقدون الثقة في متابعة المواعيد الانتخابية، ويتجاهلون قوائم المترشحين، باعتبار أنهم متشابهون كلهم في إعطاء الوعود، دون تجسيدها على أرض الواقع، في حال فوزهم بالمقاعد في المجالس المحلية المنتخبة -على حد تعبيرهم-، وهو ما اعتبروه أمرا حال دون استمالة الكثيرين، وجلب اهتمامهم بهذه المحليات، التي وصفوها ب"غير المختلفة عن سابقاتها". كما لم ينكر البعض الآخر من سكان البلدية، أن الأمل يبقى قائما في تغيير سياسات تسيير الشؤون المحلية، رغم كل ما يشوب هذا الموعد السياسي من نقائص وتناقضات بين المترشحين، معتبرين أن التصويت عليهم، سواء أحزاب سياسية أو مترشحين أحرار، يبقى مسؤولية شخصية لا تلزم إلا صاحبها. م. أجاوت