تختتم منتصف ليلة الأحد الحملة الانتخابية لاستحقاق المحليات القادمة والتي دامت ثلاثة اسابيع نشط خلالها قادة الاحزاب ومتصدرو قوائم الاحرارمهرجانات وتجمعات شعبية ولقاءات جوارية لشرح برامجهم الانتخابية. وقد تميزت هذه الحملة التي تعتبر خامس حملة انتخابية لاستحقاق محلي منذ تبني الجزائر للتعددية الحزبية في بدايتها بالفتور لكنها عرفت انتعاشا في الاسبوع الاخير حيث عرفت اقبالا معتبرا للمواطنين على التجمعات والمهرجانات واللقاءات الجوارية للأحزاب ذات التقاليد العريقة في مثل هذه المواعيد في حين افتقدت تشكيلات سياسية أخرى لهذا الإقبال خاصة تلك التي تخوض هذه التجربة لأول مرة. وفضلا عن التجمعات والمهرجانات واللقاءات المباشرة مع المواطنين وكذا استغلال المساحات المخصصة في الاحياء لاستغلالها في الحملة الانتاخبية ووسائل الاعلام المسموعة والمرئية فان هناك من المترشحين ممن استعملوا سيارات مغطاة بصور المترشحين جابت مختلف احياء المدن في شكل موكب عرس. وقد كثف قادة الاحزاب ومتصدرو القوائم خلال الاسبوع الاخير من الحملة نشاطهم من خلال تنشيطهم للمهرجانات واللقاءات الجوارية المباشرة مع المواطنين لشرح برامجهم قصد اقناع المواطنين بأفكارهم وبرامجهم وكسب أكبر عدد ممكن من الاصوات يوم الاقتراع. كما ركزوا خلال هذه الحملة على ضرورة منح كافة الصلاحيات والامكانيات المادية لمنتخبي المجالس الشعبية البلدية ليتمكنوا من حل مشاكل المواطنين. و أجمع قادة الأحزاب في خطاباتهم على دعوة المواطنين للتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 29 نوفمبر من أجل اختيار ممثليهم في المجلسين البلدي والولائي. وكانت هذه الحملة أيضا فرصة لمسؤولي الاحزاب سواء التقليدية او الجديدة لشرح برامجهم وتصوراتهم لمسائل التنمية والتكفل بانشغالات المواطن خاصة في مجالات السكن والتشغيل وتعبيد الطرق والانارة والتصريف الصحي. واغتنمت مختلف التشكيلات السياسية هذا الموعد للتعريف بأفكارها وبرامجها ومبادئها مركزة على ضرورة تدعيم التنمية المحلية والوطنية بالاستثمارات العمومية والخاصة المنتجة ومحاربة كل أشكال الفساد والرشوة. و أبرز قادة الأحزاب والمترشحون الأحرار أهمية اختيار المشاريع واعتماد الشفافية في تسييرها والمراقبة الصارمة لها مؤكدين على ضرورة اختيار المترشحين الاكفاء القادرين على تسيير الشؤون المحلية وخدمة البلاد سيما الشباب منهم. ودعا مسؤولو ألاحزاب في خرجاتهم الميدانية لمختلف جهات الوطن المواطنين إلى ضرورة إحداث التغيير السلمي بغية الشروع في إصلاح شؤون البلاد. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية قد توقع أن تتراوح نسبة المشاركة في هذه الإنتخابات بين 40 و 45 بالمائة. ووصف ولد قابلية هذا الموعد ب"الهام" معتبرا أن المجلس الشعبي البلدي يعد "الخلية القاعدية" للدولة التي يتم على مستواها اتخاذ القرارات المتعلقة بحياة المواطن بكل جوانبها. وحسب الوزير فان 8405 قائمة منها 7900 تمثل 52 حزبا سوف تشارك في الانتخابات الخاصة بالمجالس البلدية في حين أودعت التشكيلات السياسية مجموع 592 قائمة ترشح منها 557 تمثل 50 حزبا و 26 تمثل احزاب التحالف و35 قائمة للاحرار.