أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني، أمس، بولاية البيّض، على ضرورة تفعيل نشاط المركبات الجهوية للحوم الحمراء لتلبية احتياجات السوق الوطنية، مشيرا إلى أن الاستغلال الأمثل لهذه المركبات من شأنه الإسهام في تقليص فاتورة الاستيراد، والتوجه مستقبلا نحو التصدير من خلال استغلال الثروة الحيوانية للبلاد. وأكد هني، خلال استماعه لانشغالات عدد من الموالين بالمركب الجهوي للحوم الحمراء ببلدية بوقطب في إطار زيارته إلى ولاية البيّض، أن الدولة عازمة على مواصلة دعم المربين والموالين والعمل على تطوير شعبة تربية المواشي، مشيرا الى أن الجزائر تحصي حاليا 28 مليون رأس من الغنم. وأشرف الوزير، بذات المركب المسّير من طرف الشركة الجزائرية للحوم الحمراء "ألفيار"، على مراسم التوقيع على عقود الشراكة بين مربي المواشي بالمنطقة والمذابح في إطار الاتفاقية الثلاثية المبرمة مؤخرا بين الفيدرالية الوطنية للموالين والجزائرية للحوم الحمراء والديوان الوطني لتغذية الأنعام. وتنص الاتفاقية على تموين الموالين بالأعلاف المدعمة عن طريق الديوان الوطني لتغذية الأنعام، على أن يقوم المركب الجهوي للحوم الحمراء باقتناء المواشي (أغنام، أبقار) من الموالين. وحسب الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للحوم الحمراء المسيرة لمركبات اللحوم الحمراء ببوقطب (البيّض) وحاسي بحبح (الجلفة)، وعين مليلة (أم البواقي) لمين دراجي، فإن هذه الاتفاقية الثلاثية انخرط فيها لحد الآن 200 موال على المستوى الوطني، والعملية مستمرة لاستقطاب أكبر عدد من المربين والموالين وستسمح بالمرافقة الصحية للبياطرة، فضلا عن ضمان تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء الطازجة ذات الجودة العالية بأسعار تنافسية. وتفقد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، مختلف التجهيزات التي يتوفر عليها المركب الجهوي للحوم الحمراء ببلدية بوقطب، الذي دخل حيز الخدمة في فيفري 2019 والمنجز في إطار الاستثمار العمومي بقيمة 1,4 مليار دينار، فيما تقدر طاقته الإنتاجية السنوية من اللحوم الحمراء (غنم، وبقر) ب12 ألف طن وتبلغ طاقة الذبح السنوية به 490 ألف رأس من الماشية. ويشغل هذا المركب الذي يتربع على مساحة 13 هكتارا كمرحلة أولية 35 شابا من المنطقة. وقد واصل وزير الفلاحة والتنمية الريفية، زيارته إلى ولاية البيّض بالإشراف على وضع حيز الاستغلال لمخبر بيطري، فضلا عن تفقد مشروع إنجاز مخزن الحبوب بسعة 100 ألف قنطار.