❊ التأكيد على جودة العلاقات بين البلدين ومتانة أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين اختتم الوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، زيارة العمل التي قام بها أول أمس، إلى تونس "تمهيدا لاستحقاقات ثنائية هامة"، أجرى خلالها محادثات مع رئيسة الحكومة التونسية وأشرف معها على لقاءات قطاعية بين وفدي البلدين. وقد عقدت لقاءات وزارية ثنائية في قصر الحكومة التونسية، بالتوازي مع المحادثات التي جمعت السيد بن عبد الرحمان والسيدة بودن، بدءا من التعاون الاقتصادي والتجاري وتنمية المناطق الحدودية، بين كل من كمال رزيق ووزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية، فضيلة الرابحي بن حمزة، ووزير الاقتصاد والتخطيط التونسي سمير سعيد ووزير الصحة التونسي علي مرابط. ففي مجال التعاون الطاقوي والصناعي، التقى محمد عرقاب وأحمد زغدار مع وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية نائلة القنجي، في حين التقى وزير الأشغال العمومية كمال ناصري مع وزير النقل التونسي ربيع المجيدي ووزيرة التجهيز والإسكان التونسية سارة الزعفراني الزنزري. وبعد اللقاءات التي عقدت بقصر الحكومة التونسية، استقبل الوزير الأول وزير المالية من قبل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، حيث أكد بن عبد الرحمان على "استراتيجية العلاقات وضرورة المضي بها نحو آفاق جديدة وفق ما سطره قائدا البلدين"، مشيرا بقوله، "نحن كحكومة نعمل على تكريس هذه التوجهات، حتى ننتقل بالعلاقات إلى الآفاق المسطر لها بالاندماج والتكاملية، خاصة في مجال استراتيجية التعاملات وتعميق كل مجالات التبادلات بين البلدين الشقيقين وبين الشعب الواحد الجزائري والتونسي". وأشار إلى أن "كل الملفات مطروحة على طاولة الدراسة وقد قطعنا أشواطا كبيرة من أجل وضعها في مرحلتها النهائية وهي تخص كل القطاعات الاقتصادية من طاقة وصناعة وتجارة وأشغال عمومية"، مبرزا بأن الأمر يتعلق ب"بروتوكولات سيتم الإمضاء عليها خلال الزيارة السامية للسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتونس خلال الأيام المقبلة ونحن هنا للتحضير الجيد لهذه الزيارة". في أعقاب ذلك، ترأس السيد بن عبد الرحمان مناصفة مع رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن جلسة عمل موسعة، ضمت عن الجانبين الوزراء المكلفين بقطاعات المالية والطاقة والمناجم والصناعة والتجارة والنقل والأشغال العمومية والصحة، خصصت لتقييم العلاقات بين البلدين و استكمال المحادثات بشأن ضبط الإطار القانوني الثنائي تحسبا للزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية إلى تونس. وأشاد الطرفان خلال هذا اللقاء ب"العلاقات الثنائية وعمقها التاريخي مع التأكيد على الإرادة التي تحذو قيادتي البلدين في الانتقال بالتعاون الثنائي إلى مرحلة جديدة قوامها الاندماج والتكامل بين اقتصاديات البلدين والتنسيق الاستراتيجي بينهما". كما تطرقا "إلى مختلف جوانب التعاون الثنائي بما في ذلك المجالات الطاقوية والمالية والتجارية والمرتبطة منها أيضا بالصناعة والنقل والأشغال العمومية وكذا أهمية تنمية المناطق الحدودية واستكمال المشاريع الاندماجية في البلدين، من أجل تعزيز دعائم التنمية المندمجة التي يطمح البلدان إلى تحقيقها وفقا للرؤية المشتركة لقائدي البلدين". وتم في هذا السياق، الاتفاق على "تكثيف الاتصالات القطاعية من الجانبين من أجل تنفيذ توصيات هذا اللقاء الثنائي". وكان في توديع بن عبد الرحمان لدى مغادرته مطار تونسقرطاج الدولي رئيسة الحكومة التونسية، نجلاء بودن ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي. يذكر أن زيارة العمل هذه التي دامت يوما واحدا، جاءت "تمهيدا لاستحقاقات ثنائية هامة و تأكيدا على جودة العلاقات الجزائرية-التونسية ومتانة أواصر الأخوة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين. وتجسيدا للإرادة المشتركة للجانبين في الانتقال بالتعاون الثنائي إلى آفاق واعدة، بما يحقق للبلدين طموحاتهما المشتركة في شتى المجالات".