توفي، أمس، بالبليدة المجاهد والكاتب، صالح شرفي عن عمر ناهز 88 سنة وذلك إثر إصابته بوباء كوفيد-19، حسبما علم من أقاربه. وكان المجاهد المرحوم ابن مدينة سطيف، عضوا بجيش التحرير الوطني، حيث عرف بنشاطه الفدائي الدؤوب. وبعد أن اعتقلته السلطات الفرنسية إثر عملية فدائية بولاية سطيف حكم عليه بالإعدام، وفق ما ذكرته مديرة المجاهدين، حبيبة بوطرفة. والتحق الفقيد بالنضال السياسي سنة 1950 وهو في سن مبكرة (17 سنة)، ويعتبر شاهد عيان على المجازر الشنيعة التي اقترفها جيش الاحتلال الفرنسي في حق الجزائريين يوم 8 ماي 1945 والتي راح ضحيتها آنذاك 45 ألف شهيد. وساهم الفقيد بعد الاستقلال في تخليد ذكرى عديد من المجاهدين والفدائيين وذلك من خلال كتابه "مذكرات فدائي" الذي صدر سنة 2018 ومؤلفه الثاني "المحكومين عليهم بالإعدام إبان الثورة التحريرية بالبليدة" والذي صدر سنة بعد ذلك أي في 2019، تضيف المتحدثة. وقد ووري المجاهد المرحوم الثرى بعد ظهر اليوم بمقبرة الشهداء بعاصمة الولاية.