يطالب سكان العديد من المشاتي والقرى ببلدية ديدوش مراد بولاية قسنطينة المحصاة ضمن مناطق الظل، على غرار مشتة أم المروج والحلوفة وعيون السعد، ببرمجة مشاريع تنموية، تساهم في دفع عجلة التنمية، وتعمل على إخراج المنطقة من دائرة التهميش والنسيان، التي لاتزال تعاني منها المنطقة منذ سنوات عديدة. أكد سكان المنطقة أن قراهم لاتزال إلى حد الساعة، تنتظر مباشرة المشاريع التنموية التي استفادت منها في إطار المشاريع الموجهة لمناطق الظل، لا سيما أن أهم ضروريات العيش الكريم تغيب عنها، كمياه الشرب، وقنوات الصرف الصحي، وكذا الإنارة العمومية، وغيرها من الانشغالات والنقائص التي جعلتهم يعيشون وضعية مزرية منذ سنوات خلت رغم العديد من المراسلات والشكاوى التي رفعوها إلى السلطات البلدية، من أجل التكفل بانشغالاتهم، ووضع منطقتهم ضمن مخططات التنمية المحلية. وأكد سكان القرى المذكورة التي تشترك مع القرى المجاورة على غرار قرية أم المروج، في نفس النقائص حيث تتقاسم معها مشكل غياب مياه الشرب عن حنفياتهم، أكدوا أن غيابها جعلهم يضطرون يوميا، لقطع كيلومترات من أجل التزود من هذه المادة الحيوية من منابع القرى المجاورة، أو الاعتماد على الصهاريج المتنقلة التي استنزفت مصاريفها جيوبهم، وهي الحال بالنسبة لعمليات التهيئة الخارجية للقرية، والتي لم تستفد من أي عملية، بما فيها رد الاعتبار للطرق الرئيسة وحتى الثانوية، التي تَسبب اهتراؤها في عزلهم عن القرى المجاورة وحتى البلدية الأم، بسبب رفض الناقلين ولوج قراهم لاهتراء طرقها وصعوبة مسالكها. وتحدّث المشتكون في السياق، عن مشكل غياب قنوات الصرف الصحي، والمشاكل التي نجمت عنها بسبب لجوء بعض السكان إلى حفر خنادق أمام منازلهم لتصريف المياه القذرة، ما أثر سلبا على صحتهم وصحة أطفالهم بسبب الروائح الكريهة المنبعثة، وكذا انتشار الحشرات الضارة، فضلا عن غياب الكهرباء والغاز عن عدد من المنازل، التي لم تستفد من هذه المادة الحيوية رغم إحصائهم من قبل مديرية توزيع الكهرباء والغاز، حيث قالوا إن تزويدهم بالغاز والكهرباء بات بمثابة حلم بالنسبة لهم، خاصة أن معاناتهم بسبب غياب الغاز والاعتماد على قارورات البوتان، كبيرة وشاقة". ومن جهته، أكد منتخب من بلدية ديدوش مراد ل "المساء" خلال عرضه حصيلة المشاريع التنموية الخاصة بمناطق الظل بالمنطقة، أكد أن مصالح البلدية سجلت عدة مشاريع للتكفل بمطالب سكان هذه القرى والمشاتي، حيث إن مشتة أم المروج ستستفيد، قريبا، من مشروع لإنجاز شبكة مياه الشرب، بعد أن رصدت لها البلدية 120 مليون سنتيم. كما سيتم مد شبكة التطهير بمنطقة القنطرة القريبة منها، بغلاف مالي يقدر ب 395 مليون سنتيم. ونفس الحال بالنسبة للقرى الأخرى، كقرية "الحلوفة"، التي قال إنها "تخلصت من مشكلة انعدام التهيئة بعد أن سُجل بها مشروع يقدر ب 855 مليون سنتيم لإنجاز شبكة طرقات داخلية، مع رصد 430 مليون سنتيم لرد الاعتبار للإنارة، و670 مليون سنتيم لتهيئة الملعب الجواري.