وجه والي ولاية الجزائر أحمد معبد، أمس، تعليمات لتضافر كافة الجهود لمحاربة الظواهر الدخيلة على المجتمع الجزائري المعروف بتضامنه وتكافله، عبر تكثيف عمليات المراقبة وقمع الغش، التي تقوم بها مصالح مديرية التجارة، بالتنسيق مع مصالح المقاطعات الإدارية والمصالح الأمنية قصد التطبيق الصارم لقواعد الممارسات التجارية. وقال معبد خلال ترؤسه اجتماعا لدراسة تخصيص مساحات وفضاءات على مستوى الهياكل التابعة للجماعات المحلية، لإنشاء أسواق الرحمة على مستوى إقليم ولاية الجزائر ، تحسبا لشهر رمضان المبارك، أن هذه المبادرة تهدف إلى "مكافحة ظاهرة تخزين واحتكار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك وتمكين المواطنين من اقتنائها بأسعار معقولة، على غرار الحبوب ومشتقاتها والحليب والزيت التي عرفت أسعارها ارتفاعا غير مسبوق نتيجة الاحتكار والمضاربة". وشدّد الوالي خلال هذا الاجتماع الذي حضره، الأمين العام للولاية ورئيس الديوان وقائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ورئيس أمن ولاية الجزائر والولاة المنتدبين للمقاطعات الإدارية وإطارات من مختلف القطاعات، على ضرورة "تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة وتكثيف العمل الجواري والزيارات الميدانية وزيارات العمل والتفقد لمختلف المشاريع والأحياء". وحث على "إشراك المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني الفاعلين للتكفل بشكل أمثل بانشغالات المواطنين والاستجابة لتطلعاتهم، مع إزالة كافة المعوقات وتذليل الصعوبات، واستكمال إنجاز المشاريع التنموية وإطلاق مشاريع جديدة، في ظل الاحترام التام للإجراءات والتدابير المنصوص عليها في النصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها". ولفت المصدر إلى أن اللقاء كان فرصة للوالي للتذكير بضرورة المتابعة "الحثيثة والمستمرة" للعديد من الملفات والفعاليات المرتقبة، منها "التحضير الجيد للعمليات التضامنية المرتقبة بمناسبة شهر رمضان المبارك، التكفل والعناية بالمحيط، التكفل بظروف التمدرس بالمؤسسات التربوية، التحسيس والتوعية بضرورة التلقيح وكذا برنامج التنمية المحلية".