أعلن المدير العام لمؤسسة التموين بخدمات الإنترنت "ايباد" السيد نوار حرز الله عن إنشاء لجنة خاصة على مستوى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال قصد النظر في النزاع القائم بين هذه المؤسسة واتصالات الجزائر والذي أدى إلى حرمان أزيد من 1600 مشترك من خدمة الانترنت منذ يوم الأربعاء الماضي. وأوضح مسؤول "ايباد" خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر المؤسسة بالعاصمة أن المشكل القائم بين المؤسستين راجع إلى قرار خفض سعر الانترنت ب50 المائة والذي أعلن عنه الوزير السابق للبريد في ال22 من افريل 2008 عكس ما أعلنت عنه اتصالات الجزائر التي "تدعي" حسب تعبير المتحدث أن الأمر يتعلق بمستحقات غير مدفوعة وبأن المشكل كان قائما قبل صدور قرار تخفيض سعر الانترنت. وأضاف حرز الله في هذا الشأن أن ايباد التزمت وبشكل منتظم بدفع مستحقاتها حيث دفعت من سنة 2004 إلى شهر جوان 2008 أزيد من مليار دينار ما يعادل 80 بالمائة من فاتورة المستحقات لدى اتصالات الجزائر، إلا أن الديون بدأت تتراكم يضيف حرزالله بعدما رفضت اتصالات الجزائر التعامل مع ايباد على أساس التخفيض ب50 بالمائة في الوقت الذي طبقت فيه ايباد قرار التخفيض لتجد هذه الأخيرة نفسها تشتري ب100 بالمائة وتبيع ب50 بالمائة أي بالخسارة. ويضيف المتحدث قائلا لقد سجلنا خسائر كبيرة هذه السنة بينما اضطرت العديد من مؤسسات خدمات الانترنت إلى توقيف نشاطها. ويقول في هذا الشأن "لا يمكننا أن نبيع بالخسارة وندعو اتصالات الجزائر إلى الجلوس إلى طاولة الحوار لكي لا نجعل من 1600 مشترك رهائن لنزاع لا بد من حله بصفة نهائية". واستغرب ممثل المدير العام ل"ايباد" تصريح المدير العام لاتصالات الجزائر الذي اعتبر أمس مؤسسة ايباد غير معنية بقرار خفض سعر الانترنت مؤكدا بقوله أن مؤسسته مثلها مثل مؤسسة اتصالات الجزائر معنية بتبعيات خفض سعر الانترنت وأن تصريح الوزير السابق في إحدى النشرات الإخبارية التي ارتأى مسؤول ايباد إعادة عرضها على الصحفيين تؤكد ذلك حيث قال بصريح العبارة أن الإجراء يشمل المؤسسات العمومية والخاصة. وأعاب مسؤول مؤسسة "ايباد" على اتصال الجزائر عدم التزامها باتفاق يوم 14 افريل الماضي والتي تم خلالها ضبط رزنامة لدفع المستحقات المقدرة حسب حسابات اتصالات الجزائر ب2 مليار دينار على أن تبدأ عملية الدفع مع نهاية شهر ماي الجاري مستغربا لجوء اتصالات الجزائر التي وصفها بالمتعامل الاستراتيجي بالنسبة لايباد إلى قطع الخطوط رغم الاتفاق وقبل حلول بداية المهلة للدفع وبدون سابق إنذار قائلا : "ليست لنا مشاكل مع اتصالات الجزائر وإنما هناك قوانين وتوجيهات للحكومة لا بد من إتباعها واحترامها يضيف السيد حرز الله الذي دعا إلى حل النزاع في أسرع وقت وبصفة نهائية حتى لا نعاقب 87 ألف مشترك بدون أي ذنب يوضح المتحدث الذي أكد عزم ايباد على تقوية علاقتها مع اتصالات الجزائر بصفتهما مؤسستين جزائريتين تصبوان إلى تحقيق نفس الهدف.