❊ محمد اشتية: شكرا للرئيس تبون على دعمه ومواقفه القوية ❊ الزيارة الناجحة لأبي مازن إلى الجزائر حقّقت صدى كبيرا ❊ للقمة العربية المقبلة دور في تعزيز العمل العربي المشترك استعرض وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، أمس السبت، مع رئيس الوزراء الفلسطيني السيد محمد اشتية، آخر تطوّرات القضية الفلسطينية وآفاق إحياء العملية السياسية لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. كما تطرّق الجانبان قبيل انطلاق أشغال القمة الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلى الاستحقاقات العربية المقبلة ودورها في تعزيز محورية القضية الفلسطينية في سياق العمل العربي المشترك. وبهذه المناسبة، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن بالغ تقديره للدعم الكبير للرئيس عبد المجيد تبون ومواقفه القوية المدافعة عن القضية الفلسطينية والتي لاقت ترحيبا كبيرا وسط كل شرائح الشعب الفلسطيني. كما ذكر اشتية بالصدى الكبير الذي حققته الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس عباس إلى الجزائر مؤخرا، مشيدا في هذا الصدد بالمقاربة التي طرحتها الجزائر في سبيل توفير أسباب نجاح القمة العربية المقبلة بما يعود بالنفع على القضية الفلسطينية. وشدّد المسؤول، في هذا الإطار، على أهمية المساعي التي تبذلها حاليا لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وهو ما من شأنه أن يقدم مساهمة كبيرة في المسار التحضيري وصولا للقمة. وشكل اللقاء فرصة أيضا للتأكيد على المكانة الخاصة التي تحظى بها القضية الفلسطينية في منظمة الاتحاد الإفريقي وآفاق تعزيزها بمناسبة القمة الافريقية، التي تجري أشغالها بأديس أبابا منذ أمس. ..ويلتقي نظيرته السنيغالية كما تحادث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، مع نظيرته السنيغالية، إيساتا تال سال، التي تترأس بلادها هذه السنة المنظمة الإفريقية. وتطرق الطرفان خلال المحادثات إلى "أهم القضايا السياسية المدرجة في جدول أعمال القمة"، كما بحثا "آفاق دعم التوافق بين الدول الأعضاء في كنف الوحدة والتضامن وكذا المبادئ التي يكرسها العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي"، إلى جانب أثر "الاستحقاقات المقبلة على تطوير العلاقات الثنائية". للإشارة، يشارك لعمامرة ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في أشغال القمة الخامسة والثلاثين للاتحاد الأفريقي التي تختتم اليوم. وتتناول هذه القمة، التي تحمل شعار "تعزيز الأمن الغذائي والتعجيل بتنمية رأس المال البشري والاجتماعي والاقتصادي في القارة الافريقية"، الملفات المتعلقة بالسلم والأمن والحوكمة والإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي والجهود القارية المشتركة لمكافحة تداعيات جائحة كورونا إضافة إلى التعاون الاقتصادي. كما تناقش القمة اليوم الأحد قرار منح صفة مراقب داخل الاتحاد الافريقي للكيان الصهيوني، وهو القرار الذي عارضته بشدة عديد الدول الافريقية. فقد عارضت كل من الجزائروجنوب إفريقيا، البلدان المعروفان بدعمهما لحق الشعب الفلسطيني الثابت، هذا القرار الذي اتخذه رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، وتوصلتا إلى فرض هذه النقطة في جدول أعمال المؤتمر الخامس والثلاثين للاتحاد. وأثار هذا القرار الذي اتخذه محمد موسى فقي شهر جويلية الماضي غضب عديد الدول الافريقية واستيائها. وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، قد رد على قرار رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بقوله إنه "لا يحق له تقويض وحدة منظمته فيما يخص مسألة حساسة سياسيا دون القيام بمشاورات مسبقة مع الدول الأعضاء". كما أضاف أن "الأمر يتعلق بإسرائيل التي لا يتوافق سلوكها مع أهداف الاتحاد الإفريقي ومبادئه". وكان لعمامرة قد ندد بقوله "لقد عارضت جميع البلدان العربية والافريقية الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي من موريتانيا إلى مصر منح اسرائيل صفة عضو مراقب باستثناء المملكة المغربية التي تشن حملة من أجل ذلك". وأثار قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ردود أفعال عدة بلدان إفريقية، على غرار جنوب إفريقيا وناميبيا اللذين اعتبرا أن منح عضوية مراقب لقوة محتلة يعد مخالفا لأسس وأهداف العقد التأسيسي للاتحاد الافريقي. ولم تتوقف كتلة المعارضين عن التوسع مع ردود فعل المندوبيات الدائمة لدى الاتحاد الافريقي لسبع دول، من بينها الجزائر ومصر وجزيرة موريس وتونس وجيبوتي وموريتانيا وكذا ليبيا. وقد أخطرت المندوبيات السبع المفوضية بمعارضتها للقرار "الحساس".